Site icon اهل البيت في ليبيا

ألم يأن الأوان

طردتم أئمة مساجد ليبيا واستحوذتم على منابرهم وتوليتم بالقوة الوزارات ومفاصل الدولة وعلى رأسها الأوقاف والتعليم وانحرفتم بالمناهج الدراسية رسميا إلى تطرفكم وافتتحتم القنوات الفضائية ومئات الإذاعات المسموعة ومدارس التوحيد والسلف الصالح الخاصة بأموال لا نعرف مصدرها حرضتم الناس على بعضها قتلتم وكذبتم وارتكبتم جرائم مروعة حرق وتفجير للمساجد والزوايا والكتاتيب وخطفتم مخالفيكم وهددتم الناس وأخفتموهم وأرهبتموهم بالحديد والنار والسب والتكفير والتبديع حتى قبور الموتى لم تسلم من شركم.

نشرتم بين شبابنا الفتنة والعقوق وقلة الأدب وثقافة الشر والحقد والكره واستخفيتم بموروثاتنا وعلمائنا وشيوخنا وغيرتم دين الله فحولتم الطاعات والمباحات إلى معاص وبدع حتى ُرب التمر المستعمل في عصيدة المولد أفتيتم بأنه أكثر حرمة من الخمر وأقسم بعض خطبائكم على منبر صلاة الجمعة بالطلاق على صحة هذه الفتوى.

ألم يأن الأوان وبعد احتفال كل أسرة ليبية مقيمة أو نازحة أو مهجرة رغم ظروفنا الصعبة بالمولد الشريف وطلوع رجالنا ونسائنا وأطفالنا وشيوخنا – عداكم – إلى الساحات والشوارع فرحين مبتهجين بالمولد الكريم الذي جعلتموه كفرا وحراما مضحين بأنفسهم إذ احتمال تقرب أحدكم إلى الله تعالى بتفجيرهم وارد في كل لحظة لتستفيدوا من دروس التاريخ حتى تركيا حكمت ليبيا 400 عاما متصلة وعجزت مع هذا عن تغيير مذهبنا المالكي إلى مذهبها الحنفي السني الشريف المبارك فما بالك بتحويلنا إلى دموية الوهابية وأحقادها وتخاريف شيوخ السعودية وترهاتها ومكائد قطر ومؤامراتها.

بالمناسبة أشكر القنوات الليبية الفضائية بغض النظر عن انتماءاتها وأهدافها المختلفة التي نقلت صورة الليبيين الحقيقيين في فرحهم بمحبوبهم الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.

بقلم / د.أحمد القطعاني.

Exit mobile version