Site icon اهل البيت في ليبيا

وأخيراً رد الليبيون الجميل لأسرة بوغراره

قدم القائد أبو البركات السليماني من تونس لمسح مدينة طرابلس من الوجود فحاصرها براً وبحراً مدة سبعة أشهر وسفك الدماء ومات الناس جوعا وعطشا وأيقنوا بالهلاك ، فأمر الشيخ خليفه بو غراره أصحابه أن يجعلوه في نعش ويذهبوا به إليه ففعلوا ، فلما سمع به أبو البركات سار إليه وتلقاه وقبل يده ، فقال له:
ـ يا أبا البركات ، ارحل عن هذا البلد ، فقد ضيقت بالمسلمين.
فقال : يا سيدي لا إذن لي من السلطان، فأعاد عليه ثلاثا أو أكثر وهو يكرر نفس الإجابة ، فقال الشيخ:
ـ ردوني إلى النعش واحملوني ففعلوا ، فقال: إن لم ترجع إلى أهلك كما أمرتك ترجع إلى أهلك كما أرجع إلى أهلي.
فما مضت أيام إلا ومات القائد أبو البركات السليماني وانتهى الحصار ونجى الله طرابلس وأهلها بسببه.
لهذا ولكثير من المآثر غيرها احترم الناس في ليبيا وتونس والجزائر أسرة بوغراره التي أنجبت الكثير من الصلحاء والعلماء حتى أن سلطان مصر قانصوه الغوري كان يستقبل الشيخ خليفه بوغراره شخصيا من نصف الطريق احتراما له إذا مر بمصر في طريقه للحج.
ومن هذه الأسرة الكريمة شيخ القرآن الكريم الشهير سيدي محمد بوغراره الذي نجى الله به قبيلة الكميشات الغراينة من شر الوالي التركي بالي شاويش داي (ت1675م).

أبناؤنا يا من فجرتم منذ يومين ضريح شيخ القرآن محمد بو غراره ، هذه الفتاوى المدمرة لتاريخنا وأعلامنا ورجالنا ابتدأت الشركة السعودية الأم المصدرة لها في التراجع عنها فليتكم تكفون أنتم أيضا عنها لأنكم قريبا ستخجلون بلا شك من ارتكابها في حق بلدكم.


بقلم / د. أحمد القطعاني.

Exit mobile version