قامت العصاابات السلفية الوهابية الإرهابية المدعومة من مملكة السعودية يوم الأحد الموافق 23-09-2012م بالهجوم على مسجد ومقبرة أحمد باشا القره ماللي بالمدينة القديمة وسط العاصمة الليبية طرابلس أحد أهم معالم ورموز تاريخ ليبيا ويعتبر مؤسس الدولة القرمانلية التي أسست لحكم ذاتي ليبي بعيدا عن هيمنة الباب العالي زمن الحكم العثماني وعبثت بمحتوياته ودمرت بعض معالمه الحضارية.
تأسس المسجد سنة 1737م خلال حكم الأسرة القرمانلية وتبلغ المساحة الكلية له 2584م مربعا يتخللها بيت الصلاة مربع الشكل يقع وسط الفناء المحيط به من ثلاثة جهات حيث يضم المبنى مدرسة لتعليم القرآن الكريم وضريح أحمد باشا القرمانلي وتعتبر المدرسة من أشهر المدارس الدينية في العاصمة الليبية طرابلس وهي مكونة من طابقين مقابلين لبيت الصلاة يملؤها الفصول والخلوات التي يستعمله طلبة العلم.
وقد تعرض المسجد لجريمة أخرى تحت عنوان الصيانة بعدما فشلت محاولتهم الأولى يوم الإثنين الموافق 06-10-2014م وقامت عصابات السلفية الوهابية التي تسيطر على وزارة الأوقاف بنبش القبور الموجودة فيها والقاءها في جهة مجهولة وتدمير كامل لكافة المعالم الحضارية والرسوم التجميلية التي كانت تزين المسجد وخلعوا الأرضية الرخامية وحفروها بالكامل بعمق 1متر تقريبا واحرقوا المنبر الأثري العتيق الموجود داخل المسجد.
