أدانت “النقابة العامة للسادة الأشراف في ليبيا” ورئيس النقابة السيد عزالدين بلعيد الشيخي إعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.
وقالت النقابة في بيانها أنّه “بالرغم من الجروح والألأم العميقة التي تعاني منها دولتنا العزيزة ليبيا إلا إن ذلك لا يجعلنا في النقابة العامة للسادة الأشراف بمنأى عما يجري في العالمين العربي والإسلامي، خصوصا بالمقدسات الإسلامية،وإننا نراقب عن كثب وندرك ما يحاك من مؤامرات صليبية على الدول العربية ومنها فلسطين و القدس الشريف ونعرب عن إدانتنا بأشد عبارات الإدانة والشجب والإستنكار قرارالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس الشريف عاصمة لدولةإسرائيل الذي يذكرنا بوعد بلفور المشؤوم الذي أعطى من لا يملك من لايستحق،وندعوا كافة المسلمين وأحرار العالم والمتطلعين للحرية ومنظمات حقوق الإنسان في العالم الوقوف بجانب القضية الفلسطينية العادلة والعمل على عقد مؤتمر عالمي حول القدس،بعدما لحس الأمريكان توقيعاتهم ونقضوا عهدهم وميثاقهم وظهرت للعيان نواياهم الخبيثة التي كانوا يبدون خلافها في السابق، قاصدين بذلك السير خطوات تجاه انتقاص حقوق أمتنا وسيادتها في القدس و تغذية العنصرية والتطرف والإرهاب”.
وأضافت النقابة إن “أرض فلسطين هي أرض كل الأديان ومهبط الرسالات السماوية الثلاث، اليهودية والنصرانية والإسلام وكانت دائرة الإسلام على مدار الزمن أوسع وأرحب وعانقت جميع الأديان،فعاش فيها الجميع بسلام يقيمون شعائرهم الدينية بحرية ويسر حسب معتقداتهم،ولكن اليهودعندما استولوا عليها عاثوا فيها فسادا وقتلا وتشريدا وتهجيرا،وبعد قرار ترامب المشؤوم حول القدس، أقفلوا المسجد الأقصى وطردوا الإئمة والمصلين ومنعهوهم من أداء شعائرهم الدينية، وتعدوا إلى أبعد من ذلك فقتلوا الأطفال والشيوخ والنساء بدم بارد على عتبات المسجد الأقصى الشريف،ضاربين بعرض الحائط كافة الحقوق والنظم الإنسانية والمعاهدات التي شهدها ووقع عليها رؤساء دول العالم وإذا أرادت أمريكا المتعنتة أعطاء اليهود ا أرضا فلتعطهم إحدى ولاياتها فالقدس وقف من أوقاف المسلمين وأرضا مقدسة وعزيزة علينا” على حدّ تعبير البيان .
وأكّدت النقابة أنّها تعتبر كل ما يحدث الأن في القدس الشريف “كارثة بكل معنى الكلمة ويولد كراهية وأحقاداً ربما لا يمحوها الزمن تجاه كل القوى الداعمة لإسرائيل،وإن كافة البيانات والإستنكارات التي أصدرتها الدول العربية والإسلامية والمنظمات المعنية بالخصوص لاتصل إلى المستوى المطلوب،وإننا نراهن على الشعوب العربية الإسلامية والمتطلعين إلى الحرية وأنصار الإنعتاق النهائي والهيئات والمنظمات الحقوقية ومنظمة المجتمع الإسلامي وندعوهم أن يصعدوا الموقف نصرة للحقوق التي نهبت والمقدسات التي اغتصبت” وفق نص البيان.