مقام سيدي أحمد بن جحا رضي الله عنه وهو الشيخ سيدي أحمد بن جحا بن محمد الطيار بن القطب سيدي عمر بن محمد بن حمودة المخزومي دفين مدينة الخمس ليبيا واشتهر لقب العائلة من بعدهم الجحاوي ومنطقة سكناهم بالجحاوات في مدينة الخمس الليبية ويتواجدون موزعين في عدة مدن ليبية أهمها مصراتة وبنغازي ويعرفون بالصلاح والإصلاح والأخلاق الحسنة .
وقد أوصى السلطان سيدي عبدالسلام الأسمر رضوان الله تعالى عليه بالخلافة من بعده لـ سيدي عمر بن جحا رضي الله عنه وقال فيه (باب من أبواب الله فالزموه) وتردد ابنه عمران في الطاعة فقال له مد يدك له وبايعه أو أنا بريء منك في الدنيا والآخرة.
وبعد مقتل سيدي عمران بن الشيخ سيدي عبدالسلام الأسمر غضب الشيخ سيدي عمر بن جحا وغادر الى تونس وضريحه ومقامه بها شهير بمدينة منزل النور ويطلق عليه بين العامة سيدي عمر حوال الوادي.
كان عالما زاهدا حفظ القرآن ثم قرأ النحو والفقه والتوحيد والتصوف وكان أمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر له مؤلفان كبيران عن مناقب شيخ السلطان سيدي عبد السلام الأسمر أُتلفا يوم قتل سيدي عمران.
لزم الولي الصالح السلطان سيدي عبد السلام الأسمر رضوان الله تعالى عليه الذي أحبه وقربه اليه ويوم توفي سيدي عبد السلام خلفه سيدي عمر بن جحا وتولى تربية المقبلين على زاوية الشيخ فاجتهد في تعليمهم العلم وأقراهم الوظائف الزروقية والعقائد السنوسية والأحزاب العروسية كان يحفظ حكم ابن عطاء الله السكندري ويفهم معانيها ويحرض جلاسه على التمسك بأذيال العروسين والدخول في زمرتهم واقتفاء آثارهم كان كثير العبادة وتبعه خلق كثير.
ولد سيدي عمر بن جحا سنة 902هـ وتوفي سنة 999هـ. ضريحه موجود بمدينة منزل النور في ولاية المنستير ومزار ومتبرك به من أهالي المدينة ومن المواطنين من مدينتي جمال وقصور الساف وعموم أهل تونس ومن أحفاده في ليبيا الذين يواظبون على زيارته وكافة مريدي الطريقة العروسية.
مراقد ومزارات اسلامية