Site icon اهل البيت في ليبيا

الحروب الوهابية على الساحه الليبية

أهل البيت في ليبيا

لن تتوقف الحروب الوهابية والتناحر بين هذه الفروع مستمر إلى أجل غير مسمى وما حادثه التفجير الإرهابي بالأمس في مدينة بنغازي إلا حلقه من مسلسل طويل بدأ قبل سنوات ولن يتوقف فى المنظور القريب.

حروب بالوكاله وتكفير متبادل من فروع الفرقة الوهابية ذاتها وصل للنحر والذبح !! داعش ليست النسخة المتوحشة الأولى وليست الأخيرة وشقيقتها القاعدة السابقة لها وتنظيم أنصار الشريعة وصولاً لتدخل السلفية المداخلة كل هذه الفروع الوهابية المتناحرة هي امتداد لفكر متطرف وغزو وهابي اشتدت ضراوته وازدهر إن جاز التعبير مع سقوط النظام الليبي السابق أو سقوط الدوله!!غذته أطراف خارجيه وغطته بالفتاوى وامدته بالسلاح والأموال.

هو صراع المراحل والوجوه المستجدة والنسخ المعدلة للفرقة الوهابية!! صراع على أراضي ليبية وبوقود بشري ليبي بفتيان أغرار زج بهم في أتون حروب وصراعات مصالح دول جير لهم وقدم بوجه ديني مضلل وفتاوى سياسيه لصالح هذا أو ذالك !! .

ورغم أن القاعدة متأصله ولها جذور في ليبيا إلا أن مرحلتها سقطت مع تسويق الوجه الوهابي الجديد داعش مع سقوط رموزها أمثال بن لادن بعد اتمام مهمته الجهادية الأمريكية في افغنستان,إلا أن بعض بقايها وأفكارها لا تزال موجودة متمثلة في الجماعة الليبية المقاتلة وبعض الشخصيات في الشرق الليبي العائدون من أفغانستان والمشاركون فى حرب العراق.

هذه الطغمة التى لم تتغيير فكريا ولاقت جموداً رغم محاربتها أمنيا وفكريا مع بعض المراجعات زمن النظام السابق ضلت متمسكة بمفاهيمها الجهادية وقطعت خط الرجعة !! لدرجه رفضها لشقيقتها المستحدثه داعش وصل لحد التقاتل ! مع فترة سلام قصيرة وحلف لم يدم طويلا!! .

الغريب أو الملفت هو التطور الذى لاقته الفرقة المستجدة الفرع المدخلى الوهابى الليبى هذا الفرع الذي رفع بداية شعار إلزم بيتك ناصحا بتجنب الفتن بزعمهم !! سرعان ما تخلو عن هذا الشعار وقت أن خلت لهم الساحة واختفى كابوس النظام !ت حالفو مع اشقائهم من دواعش وقاعده وحتى اخوان في حربهم المزعومة ضد الشرك والبدع وهدم الأضرحه ونبش قبور الصالحين والشهدا والعلماء.

لم يستمر هذا التحالف طويلا بين فروع متناقضه كل فرع رتب له أن يقود مرحلة ما ويسير في ركب ما! فقد كان دور السلفية المداخلة مجرد علماء للبلاط الملكي يحرمون الخروج على الولي الوارث المفروض الطاعة ولو كان مسن خرف لا يعي شيء إلا أنه وارث للحجر والشجر! وتحريم الديمقراطية والمشاركة فيها وكل ما يهدد عروش أولياء نعمهم ولو أن هذا الدور بعيد عنا وعن بلدنا تأثيره فلم يجدو هذا الدور هاهنا فسارعو للقفز والاستيلاء على المنابر والأوقاف ولجنان الفتاوى! يسوقون وينشرون أفكار فرقتهم الفرع المدخلي الوهابي.

وأخيراً وجدو في الجيش والقائد العام ولي الأمر المفقود ! والسلطان المطاع ! فتطور خطابهم وشعارهم من إلزم بيتك إلى تكفير أشقاءهم من الفروع الوهابية الأخرى وحمل السلاح فى وجووهم ووجوب قتالهم ونعتهم بالخوارج!مع العلم هم ينهلون من منبع واحد ووجدو كعادتهم ألاف الصفات وجيرو الأحاديث وتنابزو بالألقاب فهم يصفون غيرهم خوارج والأخرون يصفونهم بالمرجئه!رغم أنهم من مدرسة واحدة وكانو قبل سنوات حلف واحد.

تحول المداخلة إلى جهادية مقاتله بعد أن أسسو الكتائب (كتيبة التوحيد – قوة الردع – مكافحة الجريمة الخ) وحملو السلاح بل وصل بهم الأمر بقتل الناس في الشوارع أين يكن الخلاف فقد وصلو لدرجة أصبحو فيها جهادية مثلهم مثل بقية الفروع المجرمة من قاعدة وداعش وأنصار ونصرة أسسو كتائبهم الخاصة وصنعو ولي أمرهم وشكلو أجهزة أمنية تقبص وتسجن في سجون سرية خاصه خارج السيطره حتى اليوم .

المحصلة في ليبيا ظهور داعش ودواعش بثوب حكومي عسكري وبهيئة أوقاف ولجنة افتاء ! .


بقلم: مصباح الهدى الفيتوري

كاتب ليبي

Exit mobile version