Site icon اهل البيت في ليبيا

حكومة شرق ليبيا تعتمد مناهج دراسية وتعليمية للزنادقة الوهابية

أهل البيت في ليبيا 

يُتابع المراقبون والخبراء المهتمين بالشأن الليبي بخوف وقلق بالغ تنامي انتشار الفكر الوهابي المتطرف في المدن الليبية التي تسيطر عليها قوات الجنرال خليفة حفتر وذلك تتبيثا وتأكيدا للشراكة بين الرجل وميلشيات الوهابية التي باتت قوة عسكرية مسلحة تفرض نفسها على الأرض.

بتوجيهات مباشرة من المخابرات السعودية الداعمة للجنرال حفتر لتمكين أتباع هذا الفكر المنحرف من السيطرة على الإدارات والمؤسسات الدينية والأمنية والعسكرية,معتقداً انهم سوف يعملون معه الى النهاية ويلتزمون بتعليماته والولاء له وليس لمشغلهم ومحركهم الأصلي القابع في رياض نجد.

تم تمكين عصابات الوهابية المتطرفة من رئاسة الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الاسلامية في الحكومة الليبية المؤقتة ومقرها مدينة البيضاء ومن خلال القرارات سيطروا على أغلب المساجد والمنارات الدينية وعزلوا كل مخالفيهم وكل من لا يتعاون معهم في نشر أفكارهم الضالة والمنحرفة.

كما تمكن أتباع الحركة الوهابية من السيطرة على المراكز الأمنية والقواعد العسكرية واداراة السجون,إما بالشكل المباشر واما بتهديد المسؤولين الحاليين بإقالتهم في حال عدم تعاونهم يقومون بتوزيع كتبهم والقاء محاضراتهم داخل معسكرات الجيش وتقديم الأموال للجنود الذين ينخرطون معهم ويؤمنون بأفكارهم ونجحوا في ضم العديد من القادة العسكريين وانشاء ميلشيات مسلحة تعمل داخل مؤسسة الجيش الليبي.

أما بخصوص السجون فإن الحركة الوهابية تتبنى خطتين:

-الخطة الأزلى: اتجاه خصومهم الذين لا ترجو منهم التراجع عن أفكارهم والتعاون معهم فهي نفيهم إلى سجون سرية غير معلن عنها أو سجون بعيدة عن المدن ويمارسون فيها أبشع أنواع التعذيب الذي نتج عنه مقتل ووفاة العديد من الأبرياء تُلقى جتثهم في الشوارع والطرقات أشهرها شارع الزيت في بنغازي.

-الخطة الثانية تخص السجناء المتعاونين معهم والمتجاوبين لأفكارهم ويتم اعطاءهم مميزات وبعد التأكد من تشبعهم بالفكر الوهابي واتمام حضور الدروس التي يلقيها شيوخ الوهابية داخل السجون والنجاح في الامتحانات يتم العمل على الافراج عنهم وقبل انهاء مدتهم ومدة محكوميتهم ودون الحاجة لإذن من النيابة أو حكم من القضاء وتبقى رقبة السجين المفرج عنه معلقة وخاضعة لتوجيهات قادة الحركة الوهابية التي تراقبه وتراقب جميع أتباعها ويتم اعتقال وسجن وقتل المخالفين للتعليمات التي تصدر لهم من الشيخ ربيع المدخلي وشيوخ السعودية. 

نجحت الحركة الوهابية التي تتلقى دعم مالي مليوني لا محدود من الامارات والسعودية وضوء أخضر مصري في انشاء أكثر من 40 قناة راديو في المدن الليبية تبث منها دروسهم وأفكارهم وتعيد صياغة رسم لثقافة وهوية المجتمع الليبي.


#متابعات

Exit mobile version