Site icon اهل البيت في ليبيا

حملة تبرعات لبناء مسجد لزعيم السلفية ربيع المدخلي في الشرق الليبي !!؟؟

أهل البيت في ليبيا 

أثارت الأنباء الواردة عن بدء تيار “المداخلة” في الشرق الليبي بجمع تبرعات لإنشاء مسجد كبير يحمل اسم الشيخ السعودي، ربيع المدخلي،وسط تساؤلات عن دلالة هذه الخطوة سياسيا وأمنيا، وما إذا كان التيار المدخلي قد أحكم سيطرته هناك.

وأعلنت جماعة السلفية “المداخلة” عن فتح حساب للبدء بجمع تبرعات من أجل إنشاء مسجد كبير في منطقة الهواري، جنوب غرب مدينة بنغازي، يحمل اسم الشيخ السعودي، ربيع بن هادي المدخلي وقد اجتمع أعضاء اللجنة العليا للإفتاء بالحكومة  الليبية المؤقتة (التابعين لجهاز المخابرات السعودي بشكل مباشر) من كافة مدن المنطقة الشرقية في اجتماع مغلق ببلدة القيقب جنوب شرقي مدينة البيضاء بدعوة من الشيخ السلفي يوسف الدغاري المُكنىّ بأبوعبدالرحمن المكي والشيخ حمد بودويرة المكنى بأبوعيسى المرجاوي لمناقشة آخر مستجدات عمل اللجنة والدعوة السلفية في ليبيا.

*دعم حفتر:
ورأى مراقبون من الشرق الليبي، أن “جماعة المداخلة تمكنت بقوة من المنابر الدينية في شرق البلاد، وتوغلت أيضا في المؤسسات الأمنية، بل تعتبر القوة الرئيسية التي يعتمد عليها اللواء الليبي، خليفة حفتر في دعم قواته، وأن الأخير أفسح لها المجال لهذا التوغل للقضاء على تيارات دينية أخرى مناوئة له”.

وطرحت خطوة بناء مسجد في الشرق الليبي يحمل اسم زعيم “المداخلة”، مزيدا من التساؤلات.

*فراغ وأوراق محروقة:

من جهته، وصف الإعلامي من بنغازي،عاطف الأطرش “قيام المداخلة ببناء مسجد بأنه فراغ فكري يحاول هؤلاء التبع تعويضه ببناء دور عبادة تحمل أفكارهم ورموزهم القادمة من خارج الحدود، وسابقا كان يعاب على الإخوان بأنهم تيار له أجندة من خارج الوطن ولا يختلف هؤلاء عنهم من حيث المبدأ، والفرق أن صوت المواجهة كان عاليا في السابق عكس ما يدور الآن من صمت مطبق”، بحسب تعبيره.

وأوضح أن “هذا التحرك لن يلقى دعما شعبيا كبيرا حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة عزوف المصلين عن ارتياد المساجد في الشرق بسبب الخطاب الخشبي لهؤلاء،وسيطرتهم على الشرق الليبي لن تدوم طويلا، سيأتي دورهم كأوراق محروقة أمام الشارع الليبي بكل أطيافه كما حدث مع غيرهم”، كما قال.

*رفض ومقاومة:

وقال المدون من الشرق الليبي، فرج فركاش إن “هذه الأنباء تأتي في إطار تعزيز محاولات السيطرة وبسط النفوذ من قبل المداخلة على مدينة بنغازي، لكن هذه المحاولات لن تلقى النجاح المرجو في ظل تمسك الليبيين عامة بالمذهب المالكي الوسطي الممزوجة بالطرق السنوسية الصوفية”.

وأضاف القذافي نفسه لم يستطع تغيير هذا الإرث الوسطي، لذا أي محاولات لفرض أفكار دخيلة على مجتمعنا ستقابل بالرفض والمقاومة بوسائل مختلفة كما رأينا في مختلف ربوع ليبيا هذا العام من رفض لهذه الخطوات ومنها تحريم الاحتفال بالمولد النبوي”، حسب كلامه.

*تحرك سعودي:

ورأى رئيس مؤسسة “ليبيا للإعلام” (مستقلة)، نبيل السوكني أن “الخطوة تصب في خطة سعودية وتحركات من قبل هذه الدولة للسيطرة على الوطن العربي والإسلامي تحت شعار “الدين أفيون الشعوب”، ونحجت بشكل معقول لأن الجهلة كثر”، حسب وصفه.

وتابع: “بخصوص بناء مسجد للسعودي، ربيع المدخلي وفتح حساب لذلك فهو من باب التغطية على تحركات المداخلة وتمويلهم، والحقيقة هناك عدة مساجد تم بناؤها بمال سعودي حتى فى العاصمة طرابلس، كون خطة آل سعود تكمن فى السيطرة على المنبر والعسكر”،.

*دلالة سياسية:

وقالت الناشطة من بنغازي،هدى الكوافي إن “ما يقوم به أتباع التيار السلفي المداخلة في بنغازي هدفه استكمال خطة السيطرة ونشر أفكارهم، وأن الأمر له دلالة سياسية واضحة”.

وأشارت إلى أن “دور الإعلام التوعية بخطوة انتشار مثل هذه الأفكار المتشددة حتى لاتجد قبولا لها،والمداخلة يعتمدون في خططهم على تزاوج الدين بالسياسة،يستغلون الدين في حمايتهم والسياسة تفتح لهم أبواب السيطرة حتى تصل بهم إلى حكم البلاد”، وفق تقديراتها.


#متابعات

Exit mobile version