Site icon اهل البيت في ليبيا

عزيزي الحاكم العربي…نحن نعلم أن فوق رأسك سفير وليس ريشة

أهل البيت في ليبيا 

هؤلاء الحكّام لا فرق بين إن حضروا قمّة أو سباقاً للنعام أو جلسة تدور فيها الكؤوس والرؤوس،فقراراتهم لا تتعدّى كلمات منمّقة، مطّاطة ، جوفاء ، لا معنى لها في قواميس الفعل ، لا يقرأها سوى الصحفيين والمصحّحبن اللغويين .

ولا فرق بين إن ناموا أو فطنوا،بين إن إتكأوا أو جلسوا معتدلين أو حتّى تمدّدوا،بين إن صبروا لآخر الجلسات أو زعلوا فخرجوا محمومين قبل أن ينالوا قسطاً من الشخير،غائبون وإن أجهدوا طائراتهم وحضروا،فاقدو الإحساس فمتلازمة اللاوعي سبقتهم إلى كراسيهم الوثيرة،ورغم فداحة القضايا التي قيل أنّهم توافدوا لأجلها،فإن نومهم نعمة وسكوتهم نعمة وخوفهم من نقمة أسيادهم ، أظهرهم بهذا الضعف والإستخفاف بقضايا يشيب لها ترامب.

عزيزي أَيُّهَا الحاكم:

نحن نعلم أن فوق رأسك سفير وليس ريشة،وفوق مكتبك تلفون يمكنه أن يرن كلّما رأي ترامب ضرورة لقرصك ونهرك وتوبيخك وتسويد أيامك.

لا نريد منك أن ترفع صوتك لا على أحدٍ ولو كان هذا الأحدُ روبيرت موغابي،وليس مطلوباً منك أن تستردّ الجولان أو تحرّر القدس أو تغلق باب المندب أو حتى باب مرحاضك.

ما نريده منك ألّا تنام،خشية أن يشمت فينا كيم إل سونغ،أو أن تضحك عليك إيفانكا وتزدريك ملكة قبائل الزاهاي المنقرضة،لقد جاءت بك طائرة لو بعتها وإشتريت بثمنها ( بيبلاكاً ) كثيراً،لكنت أكثر حكمة من لقمان وأحرص على المال العام من رئيسة كرواتيا وصفّقت لك الأكفّ الطريّة صدقاً لا نفاقاً.

ما الذي أتى بك إلى حدثٍ هو بمقياس العقول الراجحة فرصة للمواقف النبيلة ؟

وما دهاك لأن تجعل من نفسك ظهر حماراً يجلب عليه ترامب هداياه من المواقف المخزية ؟


كابتن طيار:مصطفى العدولي

كاتب ومحلل ومتابع سياسي ليبي

Exit mobile version