في ليبيا حاول القدافي وعبر أبناءه خاصة الساعدي اختراق أتباع المنهج السلفي وتسخيره لتتبيث سلطانهم وحكمهم وقد انبهر أبناء القدافي بسهولة تحريك جهاز المخابرات السعودي وسائر دول الخليج لأتباعه من القطيع السلفي وتوجيههم بما يخدم مصالح العائلات الحاكمة.
فسمحوا لنشاط الدعوة السلفية الوهابية ومنحوها مساحة اعلامية وأخرجوا من السجون التي كانوا يقبعون بها بسبب جرائم ارهابية ارتكبوها بعضها وصل الى حد القتل,وظنوا أنهم قادرين على تطويع وترويض هذه الوحوش ولكن انقلب السحر على الساحر في أول فرصة سنحت لهم وكانوا ولا يزالون معول هدم للدولة الليبية وتفتيت النسيج الاجتماعي للشعب الليبي.
في هذا الفيديو نجد سيف القدافي يتحدث عن جريمة ارتكبها نظام والده وهي تهديم مقام وضريح الامام المجدد سيدي محمد بن علي السنوسي الادريسي الحسني ونبش قبره في مدينة الجغبوب واخراج جثمانه الذي وجد كما هو وكأنه دفن في اليوم ذاته وقد مضى عليه أكثر من قرن من زمان ونبش قبور العديد من السادة السنوسية في عدة مدن ليبية,وأشار في كلمته على مظاهر زيارة الامام الأكبر السلطان سيدي عبدالسلام الأسمر بن سليم الفيتوري الادريسي الحسني ووصفه بأنه أكبر معلم شرك في ليبيا.
وقد أثار حينها الفيديو المسرب الى موجة استياء كبيرة بين الصوفية وقبائل السادة الأشراف تفطن لها والده معمر القدافي فتوجه الى زيارة الأسمر بمدينة زليتن وطلب من أبناءه وسدنة المقام أن تُنصب له خيمة في باب الضريح وتعقد له حلقة دكر صوفية ارضاءا لهم وقد انطلت الحيلة الماكرة على الدراويش وأن معمر محب لهم (وهو يستخدمهم) وأشاع بين الناس أنه غاضب من ابنه سيف وعاقبه ووبخه على كلامه ولكن حقيقة الأمر أن الجميع مجرد ادوات تستخدم حسب المرحلة لفترة تم يتم الاستغناء عنها والقاءها جانباً.
مؤسسة أهل البيت في ليبيا
