فبعد موجة الغضب والاستنكار الشعبي لتصرفاتهم الهمجية الارهابية ابتكروا حيلة جديدة وهي تنظيف المقابر من أعمال السحر والشعودة والتي هي من مهام البلديات عبر عمال النظافة يقومون بواجبهم اليومي ولا تحتاج كل هذا الزخم والتسويق الاعلامي إلا اذا كان لهم هدف أخر غير معلن.
وقد اتضح أن الهدف الغير معلن هو تدمير ما تبقى من مقامات ومراقد دينية وتجريف القبور وتسويتها بالأرض بل وصل بهم الأمر الى احراق المقابر بالنيران غير مراعين لمشاعر أهالي الموتى ولا حرمة الأموات.
وقد تفاجأ أهالي مدينة تاجوراء اليوم بما حدث لمقبرة سيدي ابن وافي حيث أن المعلن هو تنظيف المقبرة واذا بهم هدموا الضريح الموجود بها وقطعوا شجرة زيتون تاريخية قديمة داخلها وأحرقوا النار في المقبرة وغادروا المكان بعد تواطوء رخاص الذمم من الجيران الذين سهلوا لهم الجريمة ووفروا لهم الغطاء والدعم الاجتماعي.
يُذكر أن عصابات الوهابية السلفية قامت بنفس الفعل والجريمة في مقبرة الشريف المرغني ومقبرة سيدي بنعمة في أبي الأشهر ومقبرة سيدي زكري وعشرات الأماكن الأخرى وسط صمت حكومي رسمي من الجهات المسؤولة كمكتب الأوقاف ووزارة الداخلية.
#متابعات