كان الليبيون ينادون من لا يعرفون اسمه بـ (يا علي)، لكن لماذا اسم علي بالذات، ولماذا اختفت هذه العادة؟! وقل استخدام هذا اللفظ ؟ هل من تأثير المد الوهابي خلال العقود الماضية ؟ أم لأسباب أخرى ؟ .
يقول الرحالة البولندي برونيسواف: “أسمع من كل جهة مناداة بدون انقطاع وعلى وتيرة واحدة: “علي”، “يا علي”! واعجباه! أهذا اسمٌ أم لقبٌ، وهل من المعقول أن يُطلق على كل امرئٍ هنا، إذ لاحظت أن المسافرين يلتفتون حيث مصدر الصوت”.
ويقول في موضع آخر من كتابه: “اسم “علي” تعبيرٌ عام يحمل بعضَ اللطف، وهو يشبه بحد ما الصيغة الأدبية التي نستعملها نحن في بولندا: “من فضلك يا سيّد”. يشعر كلُّ عربي بالانتعاش والكبرياء لو سمي باسم إبن عم النبي (العظيم)”.*
——————–
* من كتاب (حصون على الرمال)، للرحالة البولندي (برونيسواف كريستين فيجايسكي)، الذي زار ليبيا عام 1934م.