المسيحيون في ليبيا يتأهبون لمتاعب من الإسلاميين

 صحيفة الغارديان وتقرير بعنوان “المسيحيون في ليبيا يتأهبون لمتاعب من الاسلاميين في عيد القيامة”. اعده التقرير من طرابلس كريستوفر ستيفين.

ويقول ستيفين إنه جرى مؤخرا اطلاق النار على قس كاثوليكي على أعتاب كنيسة في طرابلس واعتقل عشرات المسيحيين بتهمة التبشير ويضيف ستيفين إن أحد الشعانين (احد السعف) عادة ما يكون احتفالا مبهجا في احدى الكنائس الانجيلية في طرابلس، حيث يتجمع المسيحيون الأجانب في باحة الكنيسة المزينة بسعف النخيل،ولكن هذا ليس الحال في العام الحالي, إن الكنيسة الغت احتفالات هذا العام خشية جذب اهتمام المسلحين الاسلاميين بعد هجمات وقعت مؤخرا على كنائس واعتقال عشرات المسيحيين المتهمين بالتبشير.

وقال القس فاسيهار باسكاران من كنيسة يسوع الملك في البلدة القديمة في طرابلس، التي عادة ما يقصدها المسيحيون البريطانيون والأمريكيون والأفارقة والاسيويون، لستيفن “عادة ما نحتفل ببذخ ومواكب ولكنني رفضت هذا العام”.

وأضاف “أعتقد ان من الأفضل ألا نجذب انتباه العناصر السيئة. قلت لمن جاءوا الى الكنيسة لا تقفوا في الباحة لشرب الشاي والإبتهاج. اذهبوا الى منازلكم”.

ويقول ستيفن إن هذا هو الحال ذاته في كنيسة القديس فرانسيس الكاثوليكية القريبة التي أغلقت أبوابها بعد أن أطلق مسلح النار على أحد قساوستها على أعتاب الكنيسة.

ويقول ستيفن إن العدد الصغير من الكنائس في ليبيا الذي يخدم الاجانب المقيمين في البلاد يتأهب لمتاعب في عيد القيامة.

ويضيف إنه في وقت سابق من الشهر الحالي أضرم مسلحون اسلاميون النيران في كنيسة قبطية في بنغازي والقس داخلها ولكن أحد الجيران المسلمين هرع لانقاذه وسط النيران وجاء ذلك اثر مقتل اثنين من الاقباط المصريين وتفجير كنيسة قبطية في مصراتة في وقت سابق.

ويقول إن الشرطة تقوم بحراسة الكنيسة القبطية في طرابلس على مدى 24 ساعة وتم اغلاق الكنيسة الارثوذوكسية وغادر راعيها الى اليونان بعد اطلاق النار أمام منزله.

ويقول ستيفن إن وزارة الدفاع الليبية تشن حملة على المسيحيين المتهمين بالتبشير بدأت في فبراير / شباط الماضي باعتقال امريكي ومصري وجنوب افريقي وكوري جنوبي اتهموا بنشر مواد تبشيرية في بنغازي.

ويضيف أن 48 مصريا قبطيا اعتقلوا في المدينة ذاتها مما أدى الى احتجاجات وتنكيس العلم الليبي في مصر اثر مقتل أحد المعتقلين في الحجز.

والمسؤول عن الاعتقالات، حسبما يقول ستيفن، هو مكتب الامن الوقائي،[يديره ويسيطر عليه الإرهابي ابراهيم البرغثي] وهو أحد المكاتب التابعة لوزارة الدفاع مكلف بحماية الحضارة والثقافة الاسلامية في ليبيا.

ويقول ستيفن أنه في مجمع عسكري على مشارف بنغازي، يباهي عبد السلام البرغثي، احد قادة الأمن الوقائي بعرض مجموعة من الاناجيل وبعض المواد المسيحية باللغتين العربية والانجليزية قال إنها بين نحو 55 الف كتاب تم مصادرتها في غارة على ما قال إنه مخزن للمواد التبشيرية.

وقال البرغثي للصحيفة “كانوا يطبعون هذه المواد في المدينية وكانوا يوزعون بعضها على الاطفال”.

واضاف برغثي للصحيفة أن المسيحيين المقبوض عليهم سيطلق سراحهم قريبا “كبادرة دبلوماسية”. واضاف أن “أي شيء يرد من الخارج قد يكون غزوا لافكارنا ومعتقداتنا وقد يكون خطرا على الامن الداخلي”


 السبت (30-03-2013م) 

تقرير: كريستوفر ستيفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى