بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حول التصعيد الخطير الذي يقوم به مشائخ وأنصار الحركة السلفية

أهل البيت في ليبيا

بيان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، بشأن واقعة تدمير زاوية الشيخ جبريل الدوفاني العروسية بمدينة بنغازي، والتحريض ضد الحركة العامة للكشافة والمرشدات:

تعرب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا،عن إدانتها واستيائها الشديد للتصعيد الخطير الذي يقوم به مشائخ وأنصار الحركة السلفية بمدينة بنغازي بشكل خاص وبعموم البلاد بشكل عام ضد مشائخ واتباع الحركة الصوفية ببنغازي وعموم البلاد، وتحريض ضد الحركة العامة للكشافة والمرشدات،وكذلك التحريض والعنف اللفظي ضد شريحة المثقفين والكتاب،والتي كان آخرها تدمير زاوية الشيخ جبريل الدوفاني العروسية بمدينة بنغازي منطقة رأس إعبيدة الخميس الماضي،بالإضافة إلى تحريض خطيب مسجد الأرقم بن الأرقم،ببنغازي الجمعة الماضية،على الحركة العامة للكشافة والمرشدات واصفاً إياها بـ ( نتاج الغرب الكافر ) وأن (قوانينها ومنهجها كافر) محذرا من دخول الأطفال إليها.

و كما تعرب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا،عن رفضها وإدانتها لكافة الدعوات التكفيرية والتحريض والترهيب والعنف اللفظي والإرهاب الفكري الذي تمارسه هذه الحركة،عبر منابر المساجد ومن خلال إصدار الخطاب والفتاوى التكفيرية والتحريضية ضد فئات ومكونات المجتمع،أو من غيرها من الوسائل الاخري،واستغلال حالة انهيار وغياب مؤسسات الدولة، لنشر وتعميم هذا التوجه الخطير بما يحمل من تداعيات خطيرة على التعايش السلمي المشترك لمكونات المجتمع بجميع مذاهبة الدينية ، وكذلك على حرية الفكر والتعبير والتنوع الثقافي والسياسي في ليبيا.

وتؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا،هذه الوقائع والممارسات تعد انتهاكًا لما نص عليه العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والثقافية وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان وشكلا من أشكال الإرهاب الفكري،وجزءًا من الإرهاب والتطرف بمفهومه العام.

وكما تؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا،على أن الممارسات والاعتداءات السابقة،قد طالت المساجد وهدم الأضرحة والزوايا والمنارات الصوفية،والمدارس ووسائل الإعلام،والمؤسسات الخدميّة والاجتماعيّة في العديد من المناطق والمدن الليبية،في محاولة لتغليب فكر مستورد دخيل على المجتمعالليبي،ما يهدّد التوافق والأمن والسلم الاجتماعي والوطني، ويعرضة للخطر،ويساهم في تعقيد وتعميق الأزمة التي تعيشها البلاد.

وقد تكررت حوادث الاعتداء على الأضرحة والزوايا الصوفية،والاستهداف لمشائخ واتباع الحركة الصوفية في عموم البلاد منذ سنة 2011م،إذ تعرض ضريح الإمام السيد محمد المهدي بن محمد بن علي السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية في أفريقيا لاعتداء العام الماضي،كما أحبطت الأجهزة الأمنية في مدينة البيضاء محاولة عدد من الأشخاص المنتمين للتيار السلفي الاعتداء على ضريح الصحابي رويفع الأنصاري.

● اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا.
صدر بطرابلس – ليبيا .
الإثنين الموافق 18-مارس -2019.م


وكالات أنباء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى