من نحن
نحن أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام في دولة ليبيا قد هدانا الله لولايتهم وبصرنا بوجوب معرفتهم والتمسك بهم نحب من أحبهم ونبغض من أبغضهم وندعو بالحُسنى الناس كافة لركوب سفينتهم فمن ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهلك.مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم روي بطرق متواثرة منها ما أورده الحاكم النيسابوري في المستدرك – ج 3 – ص 150 قال أخبرني أحمد بن جعفر بن حمدان الزاهد ببغداد ثنا العباس بن إبراهيم القراطيسي ثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ثنا مفضل بن صالح عن أبي إسحاق عن حنش الكناني قال سمعت أبا ذر رضي الله عنه يقول وهو آخذ بباب الكعبة من عرفني فانا من عرفني ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق ” *.
نلتزم بالدستور الليبي والقانون العام الذي ينظم الحياة بين المواطنين ونرتضي ما ارتضاه المواطنون الليبييون لأنفسهم بإختيارهم وإرادتهم الحُرة ونسلك سبيل الإحتجاج السلمي والإستدلال العلمي والحوار العقلي الحضاري على ما رأينا واجتهدنا أنه يخالف شرع الله ويضر بمصالح الشعب الليبي خاصة وقضايا الأمة الإسلامية عامة ولا نرضى أو نشارك في أي عمل يصنف تحت باب التعاون على الإثم والعدوان ضد أي دولة مسلمة أو شعب مسلم أو أمة من الأمم لم تبتدئنا بقتال أو حرب ووجوب الجهاد الدفاعي المقدس.
نحترم الخصوصية العامة للمجتمع الليبي وغالبيته المسلمة على مذهب الإمام مالك وعقيدتهم الأشعرية أو التابعين لمدرسة أهل الحق والإستقامة المعروف عندنا بالخوامس الإباضية فالجميع اخوة لنا في الدين مسلمون لهم ما لنا وعليهم ما علينا ولا نقبل بأي استهداف يسعى لإستئصالهم أو محاربتهم وإغراق بلادنا في فوضى الطائفية والمذهبية المقيتة التي تسعى دول الإستعمار والإستكبار عبر عملائها وأدواتها الإقليمية إلى زرعها في المجتمعات الإسلامية.
نحافظ على هويتنا الليبية الوطنية بكل تنوعها وثقافاتها ونعتبره غنى ومصدر فخر واعتزاز لنا وندعو الدولة إلى دعم هذا التنوع والإعتراف به دستورا وقانونا ونرفض كل محاولات الطمس والتغييب أو التغليب والمغالبة بمنطق الأكثرية والأقلية الذي يقابله منطق الوافد والأصيل من الناحية العرقية أو محاولة مسح صفحة من صفحات التاريخ الليبي وإنكار حق المواطنة لفئة من فئاته كما نشجب وندين ما تعرض له المواطنين اليهود والمسيحيين الليبيين فهم جزء ومكون أساسي من هويتنا الليبية ولهم حقوق مسلوبة وأموال وممتلكات منتهبة وجب على الدولة الليبية بالقانون ارجاعها لهم وأولها حق المواطنة ونعتبر أن مجتمعات اللون الواحد هي مجتمعات فقيرة فكريا وحضاريا ولا مستقبل لها في صراع الأمم والحضارات التي تتغذى على تنوعها وتنمو بتعددها وتقوى وتتطور بوحدتها الوطنية الجامعة.
نعتبر ليبيا وطننا وإليها انتماءنا ولها ولائنا جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية وعضو مؤسس في الإتحاد الأفريقي وندعم مشروع التقريب بين المذاهب الإسلامية والإعتراف بها والتقاضي والتحاكم بأحكامها لمن اختارها والعمل تحت مظلة أي مشروع إسلامي جامع ونأمل في تطوير هذه المشاريع والمنظمات وعدم الإستعجال والتسرع في تحقيق الطموحات والأمال التي تعقدها عليها الشعوب المسلمة والعمل التدريجي الواقعي المدروس الذي يعطي نتائج حقيقية يلمسها المواطن المسلم في البلدان الأعضاء.
وفي الختام: نرحب بكل الإستفسارات والأسئلة التي تردنا عبر بريد الموقع أو بشكل مباشر ونسعد بالتواصل والإجابة عن كل ما يدور في أذهان مواطنينا وتختلج في صدورهم بما يبثه الإعلام المأجور والموجه ونطمئنهم أننا عامل من عوامل البناء والرقي والتقدم ولن نكون معول أو أداة لأي طرف لهدم وطننا وأمتنا.
حفظ الله ليبيا.
حفظ الله أمتنا العربية والإسلامية.