تدمير مدرسة عثمان باشا

قامت العصابات السلفية الوهابية  الإرهابية المدعومة من مملكة السعودية يوم الإربعاء الموافق 29-08-2012م بتفجير وتدمير مدرسة عثمان باشا بالمدينة القديمة بالعاصمة الليبية طرابلس وتعتبر من أقدم مدارس العلم حيث أنها تعود للعهد العثمانى كما قامت بنبش قبور الموتى المدفونين بها وألقت بالرفاة في أماكن مجهولة مرتكبة بذلك جريمة ضد تاريخ ليبيا ومحو صفحة من صفحات التاريخ الليبي.

مدرسة عثمان باشا الساقزلي وتعرف أيضاً (بخلوة الشيخ عمر الجنزوري) وهو من كبار علماء ليبيا وأحد أهم من درّسوا بها مؤخرا، تأسست المدرسة سنة 1064 هجري / 1654 م. وتقع بزنقة درغوت باشا بحي باب البحر في القديمة بالعاصمة الليبية طرابلس، وسميت باسم عثمان باشا الساقزلي الذي قام ببنائها، وهو والي طرابلس الغرب آنذاك أثناء فترة الخلافة العثمانية حيث كانت ليبيا منضوية تحتها.

 

ويعتبر تأسيس هذ المدرسة في العهد العثماني الأول تجديدا واستمرارا لتدريس العلوم الإسلامية في طرابلس بعد تدمير الأسبان وفرسان القديس يوحنا لكافة المرافق الحيوية بالمدينة بما في ذلك المدارس الشرعية العتيقة مثل المدرسة المستنصرية التي كان أسسها ابن أبي الدنيا في العصر الحفصي،والتي كانت بدورها استمرارا لتدريس العلوم الإسلامية منذ أدخل علي بن زياد الطرابلسي (تلميذ مالك) كتاب الموطأ إلى المغرب الإسلامي من خلال طرابلس ثم القيروان حيث كان علي بن زياد أستاذا للإمام سحنون بن سعيد التنوخي صاحب المدونة أهم كتب الفقه في المذهب المالكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى