للوهابيين وعلى رأسهم آل سعود نقول
للوهابيين وعلى راسهم آل سعود نقول .
إن احترام وتقدير الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته عليهم السلام خارج سيطرتكم من قبل المسلمين في العالم من صحابة وتابعين ومرابطين وعلماء وسلالة آل البيت عليهم السلام ومجاهدين وفاتحين كل ذلك جاء حب واحترام للإسلام فإن كنتم تحبون الرسول والصحابة على أرض جزيرة العرب فالناس خارجها يقربونهم ويحبونهم كوسيلة وليس بديل أو شريك لله كما مكة أو الشعائر أو المدينة المنورة وساكنيها كل حسب مقامه وأعماله التي تحتفظ الشعوب بذاكرة تاريخية حسنة تجاهها فلا تزعزعوها بإرهابكم وتحريضكم وتمويلكم الإرهاب المتعمد.
مثلا الإمام علي عليه السلام وأولاده وأحفاده في بلاد الرافدين وعلى ضفاف النيل وفي القيروان وفي فاس هذا التقدير والإحترام لن تسمح لكم الشعوب بهدم آثارهم وقطع صلتهم بأصول دينهم الذي ارتضونه وأحبو من بدل جهد وجهاد ودعوة في نشره في ربوعهم وعلى رأس اولئك أحفاد آل البيت وأحفاد الصحابة والمجاهدين الدين استقروا في مشارق ومغارب الأرض ونشروا الدين الحق ولستم وحدكم من يمتلك الحقيقة التي انتشرت منذ ألف ونيف عام ويمتلكها كثير غيركم ربما بأكثر صفاء من كثير منكم وكثير منكم من يعتز بالطلقاء والقاعدين عن نشر الإسلام بل من أحفاد المنافقين وأقصد فكريا وليس سلاليا.
ولكم في محاولة بيع بيت المقدس لليهود وقطع صلته بالحرمين الشريفين ضمن صفقة القرن عبرة لمن لم يفهم الوهابية وعلى رأسها بعض آل سعود وتدمير بيت المقدس بإعتباره مقام على الصخرة ولو كان من بناه ابراهيم رسول الله الدي بنى مكة وكأنه كان ينشر الشرك بزعمهم وبفهمهم المجانب للصواب.
لماذا لم يقم سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأتباعه بهدم الكنائس مع علمهم أن بها صور ومجسمات لعيسى وأمه ذلك أنه يعلم أن عيسى وجد على الأرض وأمه حقيقة وليسوا آلهة مختلقة كهبل واللات ومناة ولكن هناك مفهوم وتاريخ قابل للتصحيح كذلك آثار ابراهيم واسماعيل وهاجر في مكة وعرفات ومنى فهي حقيقة تاريخية وآثار ابراهيمعليه السلام في فلسطين في المسجد الأقصى على الصخرة المشرفة وآثار موسى في سيناء و سليمان وداوود لا نفرق بين أحد من رسله وكما هو أثر محمد وآل بيته وصحابته المنتجبين الأخيار وتابعيهم الأبرار ومن تبعهم بإحسان ومن انتسب اليهم قولا وعملا وحمل رايتهم .
أما أن يتحول قائد التوحيد ابراهيم عليه السلام الى أداة شرك كما تقول البروتستانت وصنيعتها الوهابية فتلك مشكلة تقف عندها,الوسائل مكة وقبة الصخرة ومسجديهما وكل مساجد الأرض من مسجد محمد صلى الله عليه وآله وسلم الى مسجد أهل الكهف الى مسجط سليمان كلها مراكز عبادة الله وما على شاكلتها يعبد فيها الله من زوايا وتكايا ومنائر وحسينيات وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثير هي من باب الوسيلة ولا تعبد لذاتها كما يتوهم البروتستانت (بريطانيا ثم امريكا) وصنائعهم في بلاد المسلمين اليوم ويحاولون طمس آثار غيرهم تحت اسم الشرك وهم دعاة التوحيد ماديا ومعنويا مكانيا وزمانيا من المسجد الحرام الى الأشهر الحرم الى (ومن يعظم شعائرالله فانها من تقوى القلوب) و الى (وانه لذكر لك ولقومك )الى قل (لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) الى آيات قوم نوح وصالح وثمود وأصحاب الرس (الشجر)وأصحاب الأيكة (الوادي)وأصحاب الحجر وفرعون ذي الأوتاد( أهراماته )والذين جابوا الصخر بالواد (وارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد) وآيات علينا اظهارها لا طمسها كما يقول الذين لا يؤمنون بها إلا قليلا أو لايصدقون بوجودها .فهم رفضوا حتى أفلام ومسلسلات الأنبياء والرسل والصحابة وهم يعلمون انه تمثيل ومقاربة وليس الرسول ذاته حتى الطفل يعلم ذلك ولكن طمس على قلوبهم وعقولهم وأخرونا عن وسائل العصر والإستفادة من نشر سيرة أنبياء الله ورسله وإحياء آثارهم بالرسم والصورة والتمثيل وبالليزر وبالنانوا أو أي وسيلة مبتكرة مبتدعة (بدعة وابداع حسن)وسنة حسنة لنا أجرها وأجر من عمل بها الى يوم القيامة لا سنة سيئة عليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة (طريقة ابداع سيرة بدعة).
بقلم:العلامة المجاهد السيد مصطفى بن نصر
25-01-2018