احتلال سعودي سينمائي لطهران…وما نيل المطالب بالتمني

احتلال سعودي سينمائي لطهران يردّ عليه الحوثيون بصاروخ بالستي.. وما نيلُ المطالب بالتمنّي..

مضحك ومُبكٍ ذلك الذي يفعله المراهقون السياسيون وغُلاةُ الكراهية الطائفية في بلاد الحرمين بهدف تسريع ظروف إعلان تحالف الضرورة مع صهيون.. السعودية التي دأبت على حصد الخيبات السياسية وتجرّع الهزائم الإقليمية في كافة ساحات مواجهتها مع إيران، تحاول هذه الأيام دفع الأمور مع نظام الملالي إلى حافة الصراع المباشر لكي تبرّر ما تدعي أنه قرارات سيادية بالتحالف مع الأمريكيين والإسرائيليين ضد قضايا الأمة..

في هذا السياق، وفي إطار “الانفتاح على السينما العالمية”، طرحت المؤسسة العسكرية السعودية “فيلما دعائيا عسكريا” يحاكي عملية احتلال الجيش السعودي لطهران!! هل تصدق ذلك؟؟ السعودية الغارقة في حرب استنزاف طاحنة باليمن، وتعاني الأمرّيْن في مواجهة الحوثيين القليلي العدد والعدة، تحلم باجتياح إيران واحتلال عاصمتها؟؟!! إذا لم يكن هذا هو الوهم وأحلام اليقظة والانفصال عن الواقع، فماذا يمكن أن نسمّيه؟

الرد الإيراني لم يتأخر على أي حال.. ولم يكن سينمائيا، أو خياليا، بل كان صاروخا بالستيا موجّها إلى الرياض وتحديدا إلى قصر اليمامة حيث كان يدور اجتماع لقادة كبار في دولة آل سعود!! الصاروخ إيراني.. والأيادي حوثية.. والهدف رُبّما أُريد له أن ينجُو هذه المرة ليكون الأمر بمثابة التحذير أو الإنذار الأخير بعد الصاروخ الذي أصاب مطار العاصمة مؤخرا..

الثابت والمؤكد أن هنالك عناصر في مؤسسة الحكم السعودي بصدد دفع الأمور إلى مواجهة مدمرة مع إيران، لكن لا أحد يضمن أن تكون نتائجها لصالح السعوديين، المعتادين على الفشل، مثلما لا يضمن أحد أو يتصور حجم الانخراط الأمريكي أو المشاركة الإسرائيلية في حرب محتملة.. لأن الصفقات التي تنعقد في الوقت الضائع تخصص إيراني، والمناورة والصبر فنٌّ فارسي أصيل.. ولا يمكن لأي كان أن يقدم للسعوديين صكا على بياض أو وثيقة تعهد أمريكية إسرائيلية بشنّ حرب ضد إيران نيابة عنهم.. وقد يكون دخول آل سعود الحرب المدمرة المحتملة إحدى أغلى أمنيات إدارة ترامب كي تستولي على النفط بشكل نهائي ورسمي ويدخل الإسرائيليون لاعبا رئيسيا في أرض الحرمين أمام العالم.


بقلم: محمد الأمين

رئيس تحرير موقع ايوان ليبيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى