السيد جعفر العسكري في ليبيا

التعريف:
.
-الإسم: جعفر بن مصطفى بن عبد الرحمن بن جعفر العسكري النعيمي.
-الشهرة: السيد جعفر العسكري.
-الحياة: مواليد: (1886م – 1936م).
-أصله: من قرية العسكر القريبة من كركوك. 
-مكان الولادة: ولد في العاصمة العراقية بغداد .
-مراحل التعليم: درس الإعدادية في بغداد ثم رحل إلى اسطنبول عام 1901م ليدرس في المدرسة العسكرية هناك وتخرج منها عام 1914برتبة ملازم وخدم في الجيش العثماني.
-اللغات: يتكلم العربية والتركية والكردية والأرمنية والفارسية والألمانية والفرنسية والإنكليزية.
-الصفات: ضخم الجسم متقلب المزاج بطبيعته نزيه حسن النية ولطيف المعشر.
-الإتجاه السياسي: كانت له أفكار قومية عربية
-المهام: كثيرة جدا أبرزها رئاسة مجلس النواب مرتين ورئاسة الوزراء في العهد الملكي في العراق .
-اصدارات: في عام 1935 أصدر رسالة بعنوان (آراء خطيرة في معالجة شؤون العراق العامة). 
.
.
الرحلة الى ليبيا:
.
أثناءالحرب العالمية الأولى ذهب إلى ليبيا لإقناع السنوسيين بالهجوم على الانجليز في مصر والضغط عليهم من ناحية الحدود الشرقية لإستنزاف وتشتيت القوات الإنجليزية سافر في غواصة ألمانية من الدردنيل إلى برقة وهو يصف في مذكراته هذه السفرة المحفوفة بالمخاطر ووصوله إلى مضارب السيد السنوسي.
.
.
اللقاء بقائد الحركة السنوسية:
.
قابل الإمام السيد أحمد الشريف السنوسي القائد العام للحركة السنوسية الذي قابله ورحب به واستمع له ولمطالبه وأعلمه عن حاجته للدعم العثماني بالتموين والسلاح ونفقات الجيش السنوسي المنهك في المواجهات مع ايطاليا في شرق وغرب ليبيا ومع فرنسا في أقصى الجنوب وداخل الأراضي التشادية التي كان يمتد نفود السنوسي الروحي عليها لبدء عملياته ضد الإنجليز المتواجدين في مصر. 
 .
 .
يروي السيد جعفر كيف تطوّع للعودة إلى مصر متخفياً بزيّ أحد الإخوان السنوسيين متظاهراً بالسفر إلى الحج ويصف بقاءه في الإسكندرية لمدة عشرة أيام واتصالاته بالإنكليز خلال هذه المدة من دون أن يعرفوا هويته الحقيقية ثم مغادرته على ظهر باخرة ايطالية إلى المياه العثمانية في يافا ثم توجه إلى القدس لمقابلة جمال باشا قائد الجيش الرابع.
 .
 .
دعم الإمام السنوسي بالمال والسلاح:
.
تحدث السيد جعفر عن تفاصيل تحميله الأسلحة إلى السنوسي على سفينة شراعية واقلاعه من بيروت مستصحباً معه ثمانية جنود من أبناء العرب في هذه الرحلة المحفوفة بالأهوال ووصوله سالماً إلى ميناء بورت سليمان ومحاولاته لإثارة السنوسي على البريطانيين وبدء المعارك والحركات العسكرية في ليبيا، بينها “واقعة وادي ماجد” و”واقعة بئر تونس” وأخيراً “واقعة العقاقير” التي سقط فيها جريحاً، فأسره الانكليز واعتقل جعفر العسكري في معتقل الأسرى بالمعادي وهناك فكر في طريقة للهرب من المعتقل فتمكن من اقتلاع قضبان الحديد من أحد شبابيك القلعة ثم عقد “بطانيات” عدة ببعضها بعضاً متخذاً منها حبلاً تدلى به ليلاً من الشباك ولكن “البطانيات” لم تحتمل ثقل جسمه لضخامته فانفرط عقد احداها وسقط جعفر على الارض وأصيب برضوض وجروح وألقي القبض عليه في منتصف الليل وأعيد إلى المعتقل.
.
.
لم تفارق جعفر خفة روحه حتى في هذه اللحظات،وكانت صلاته بآسريه قد أصبحت ودية بسبب شخصيته الظريفة فلما جرى استجوابه عن محاولته للهرب عرض أن يدفع قيمة البطانيات الممزقة فأضحكهم واستطاع أن يلطّف الجو ويخفف من غضبهم فنقلوه إلى المستشفى لمعالجته وفي هذه الفترة كانت “الثورة العربية” التي قامت في الحجاز في بدايتها وكان الضباط العرب يلتحقون بها من كل حدب وصوب فقرر جعفر الانضمام اليها فسمح له بالسفر إلى الحجاز بطريق البحر الاحمر فلما وصلها أُلحق بالجيش العربي الذي كان مرابطاً حول المدينة المنورة بقيادة الشريف فيصل وعيّن فيصل جعفراً قائداً عاماً لقواته.
 .
 .
وفاته:
 .
 .
في عام 1936 وقع انقلاب بكر صدقي فذهب لإحباط الإنقلاببيين وإقناع بكر صدقي بالعدول عن انقلابه وكان واثقاً من أنه سيستطيع أن يقنع قيادات القطاعات العسكرية المتوجهة صوب بغداد ويحبط محاولة بكر صدقي معتمداً على ما يكنه الضباط له من محبة واحترام لكن بكر صدقي كان يعرف ذلك أيضا، فلما بلغه خروج جعفر العسكري أرسل أربعة ضباط اعترضوا سيارته وقتلوه في الصحراء قبل وصوله إلى مقر القوات خارج بغداد في أراضي ديالى ودفن عام 1937 بالمقابر الملكية في بغداد.

ملاحظة: يظهر السيد جعفر العسكري في الصورة وهو يرتدي الملابس الليبية (الجَرد الليبي).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى