تعرف على مميزات مدينة درنه الليبية على كل قارة أفريقيا

أهل البيت في ليبيا

تتميز مدينة درنه على مستوى كل قارة أفريقيا بدفن ثلاثة من الصحابة المعلومين بها ، هم سيدي زهير بن قيس البلوي ، وسيدي أبو منصور الفارسي ، وسيدي عبد الله بن بر ، إضافة لنحو سبعين تابعيا ، رضي الله عنهم جميعا ، وما عدا ذلك فهي لا تختلف عن بقية المدن في شيء.

ولكن فجَّر المؤمنون الجدد (الوهابية) أضرحتهم بسبب أن أهل درنه يعبدونهم من دون الله ، وما كان أباؤنا وأجدادنا كفارا أو عبدة قبور حاشاهم ، ومن يومها فقدت درنه إرثها وتاريخها وفخرها وكل شيء بما في ذلك الأمن والأمان.

هي جريمة نكراء في حق الإسلام كله ارتكبها نباشة القبور الذين ما جروا على المسلمين إلا البلاء والفتن أينما حلوا ، حتى نصوص الدين يختارون منها ما يريدون على ضعفه ويتركون ما يتعارض معهم على صحته.

إنها نبؤة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، القائل : أَنَا أَمَنَةٌ لأَصْحَابِى فَإِذَا ذَهَبْتُ أَتَى أَصْحَابِى مَا يُوعَدُونَ ، وَأَصْحَابِى أَمَنَةٌ لأُمَّتِى فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِى أَتَى أُمَّتِى مَا يُوعَدُونَ – رواه مسلم في صحيحه.

وها نحن نراها رأي العين فقد ذهب الأمن عن درنه يوم ذهابهم.

فرطنا في بشارته صلى الله عليه وآله وسلم ، القائل : أيَّما رَجُلٍ من أصحابي ماتَ بِبَلدَةِ قَومٍ فَهو قائِدُهم و نورُهُم يومَ القيامة – رواه البخاري في تاريخه.

وبشارته بقوله : من ماتَ من أصحابي بأرضٍ فهو شفيعٌ لتلكَ الأرض وقائدٌ لهُم يومَ القيامةِ – رواه البزار.

وبشارته بقوله : من ماتَ من أصحابي بأرضٍ كانَ نورُهُم وقائدُهم يومَ القيامةِ – رواه والبغوي وأبو نُعيم وابن عساكر والرافعي وابن منده والذهبي.

لن تعود درنه إلى سابق عهدها إلا بقباب صحابتها الكرام في قلبها ، ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.


بقلم / العلامة الفقيه المحدث د. أحمد القطعاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى