هذا ثمن درنه!! فما ثمن العاصمة طرابلس ؟

أهل البيت في ليبيا

ليست ببعيد تلك التحالفات والإتفاقات والتنازلات وتبادل المنافع والأدوار تجدد الحلف العربى الأمريكى الصهيوني ومباركات دويلات العرب وتأيداتهم وعلى رائسهم العربية السعودية للقرار الأمريكى الإنسحاب من الإتفاق النووى الإيرانى الغربى وتلتهم دولة الكيان الصهيوني فى وفاق وتناغم عربى خليجى صهيوني مفضوح وحلف بات للعلن دون حياء ولا خجل !! .

هو نفسه حزب التسعير الإمارتى السعودي المصري الصهيوني ضد ايران من يقصف أطفال اليمن للعام الرابع ومثل ما صمت الجميع أو ما يسمى المجتمع الدولي الذي تتحكم فيه لوبيات الماسون وبني صهيون عن الحرب على اليمن الظالمة مستفيداً من صفقات واصطفافات وتحالفات ضد العدو المفترض الايرانى ارضاء للكيان الصهيوني المسمى دولة اسرائيل وتماهيا مع رغباتها وسياستها فقررو ترك اليمن وحيداً للرجعية العربية المتصهينة.

اليوم لا أحد يتحدث عن درنة ولا عن المدنيين ولا عن السلام ولا السلم الإجتماعى ولا حتى الدولى ! صمت الجميع اللهم بعض الأصوات الاسلامية الاخوانيه على حياء سواء من قياداتهم أو من بعض مشغليهم وليس كل فلم نسمع صوتا لـ تركيا مثلا !! .

درنه ليست مشكلة العالم بل هى مشكل ليبيى بالدرجة الأولى ومشكل ثاني لجمهورية مصر العربية حيث تعتبر ضمن المجال الحيوى للأمن القومي المصري ويريدون حسم معركتها بأي ثمن (ليبي) للتخلص  من تمركز الاسلاميين المصريين بها.

ومع نقل السفارة الأمريكيه للقدس وصمت الجميع عرباً وعجماً سواء رضى أو خوفاً أصبح واضح للعيان حفل العطايا والجوائز مقابل الصمت والتمرير والاصطفاف فى حلف اسرائيل العلني ضد الجمهوريه الاسلاميه الايرانية.

كانت هدية مصر والرئيس السيسي هي تأمين حدوده الغربية التي طالما اشتكى منها فهو لايرى خطر إلا من الغرب وليس الشرق فكل همه في برقة عموما ودرنه خاصة فكانت هي هديته مقابل الانضمام للحلف وتمرير نقل السفارة والسكوت عن الاعتداءات على غزة فانطلقت حرب تحرير المدينة التي للأمانه الليبيون ينتظرون تحريرها ولم يشاء الله إلا أن تكون حصة للسيسي في صفقته!واختفت كل أصوات الحقوقيين والمنضمات الحقوقية الدولية واختفى اسم المدينه من الاعلام ! .

أهالي وسكان درنه متخوفين من الميلشيات السلفية التي هي أحد مكونات جيش حفتر ويتوعدون بالانتقام من السكان ومتخوفين من سيطرتهم على مساجدهم واغلاق زواياهم الصوفية والهيمنة على مكتب وزارة الأوقاف وكافة المؤسسات الدينية كما فعلوا مع باقي المدن الليبية.

الامارت من ضمن حربها على تنظيم الإخوان الشاملة الساحة الليبية والسعودية كذلك فرنسا تدعو لاجتماع باريس وتمرر بعض الرؤى السياسية فهى أيضا تقبض ثمن ارسال جنودها إلى سوريا تحالفاً مع الأمريكى وأيضا تعنتها في الملف الايرانى أثناء المفاوضات ووقوفها إلى جانب أمريكا على الدوام.

اعترضت ايطاليا وبصوت خافت على العمليات العسكرية في درنه دون جدوى هي فقط تريد أن تقول انها هنا والأمريكى أعطى الريادة للفرنسي الحليف القوي وسحب البساط من تحت ايطاليا القمامة الجشعة!.

مسارعة بعض الأطراف بتغيير مواقفهم وتموضعهم فرأينا مصالحات واجتمات هنا وهناك كلها ليست ذى نفع ولا جدوى يا ترى اذا كان هذا ثمن درنه فما هو ثمن العاصمة الليبية طرابلس !!!


بقلم: مصباح الهدى الفيتوري

كاتب ليبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى