ميلشيا الوهابية تنبش عدد من قبور الصالحين وأهل البيت في مدينة مصراتة

أهل البيت في ليبيا 

قامت مساء اليوم الأربعاء الموافق 06-02-2019م تحت جنح الظلام مستغلين سوء الأحوال الجوية الماطرة والرياح القوية مجموعات متفرقة في نفس التوقيت من التابعين لتنظيم الجماعة السلفية الوهابية الليبية بنبش عدد من قبور الصالحين وأهل البيت عليهم السلام في مدينة مصراتة.

البداية كانت في الاعتداء على مقام سيدي ابراهيم المحجوب رضي الله تعالى عنه (جد قبيلة المحاجيب) في منطقة زاوية المحجوب بمدينة مصراتة والتي يسكنها أحفاده ويحيطون به من كل جانب حول منطقة حرم المقام الذي يتجاوز عمره 700سنة وخرج ألاف العلماء والفقهاء وحملة كتاب الله الكريم,وفور اكتشاف الواقعة والاعلان عنها تجمع قادة لواء المحجوب العسكري وأعيان ومشايخ قبيلة المحجوب وهم يعقدون الأن جلسات متواصلة للبحث حول خطوة الرد المناسب على هذه الفئة الضالة التي عاتت في ليبيا وفي البلاد الاسلامية فسادا وافسادا وتوعدوا برد حازم وساحق لهذه الفئة الضالة ومن يدعمها داخل مدينة مصراتة وسائر المدن الليبية.

كما قام نباشي القبور بانتهاك حرمة قبر ولي الله العالم الفقيه سيدي فتح الله بن سيدي خليفة بن سيدي عبدالسلام الأسمر رضوان الله تعالى عليهم (جد قبيلة أولاد سيدي فتح الله) وعبثوا بمحتويات المقام وحطموا الصندوق الذي يعلوا الضريح الطاهر وحفروا القبر قليلاً ولاذوا بالفرار وتجري حاليا اجتماعات قبلية لدراسة الموقف وتحديد الجهات المسؤولة والتعامل معها.

كما جرت محاولة لنبش قبر مقام سيدي صالح بن سيدي حمودة بن سيدي عبدالسلام الأسمر رضوان الله تعالى عليهم (جد قبيلة الصوالح) ولكن فر المتسللين بعد سماعهم لحركة سيارات قريبة من المقام وخوف افتضاح أمرهم.

وقد أصدر تحت التهديد والإكراه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قراراً بتعيين المدعو ” محمد احميدة العباني” أحد كبار مشايخ السلفية الوهابية في ليبيا بمنصب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة ليبيا,والذي فور مباشرته لعمله بدأ في تغيير شامل لكافة خطباء الجمعة وأئمة المساجد ومدراء مكاتب الأوقاف بالمدن الليبية ومنها مدينة مصراتة التي قام فيها بإقالة الشيخ أحمد الكوت المحسوب على المنهج الوسطي الصوفي وتكليف المدعو ” محمد ساسي الشركسي” أحد معتنقي المذهب الوهابي بمهام مدير مكتب أوقاف مصراتة والذي قوبل بالرفض والاحتجاج ومنع من دخول مكتب الأوقاف فاستعان بميلشيا مسلحة بقيادة المدعو عثمان عيسى الشركسي والمدعو هيثم الفقي الشركسي واحتل مكتب الأوقاف بالقوة.

وتشهد مدينة مصراتة الليبية والتي تمتلك أكبر ترسانة عسكرية مسلحة غير نظامية حالة من التوتر وتباين المواقف السياسية خاصة بين التيار الاسلامي والذي يحظى بدعم قطري تركي في مقابل تيار الكرامة الذي يقوده الجنرال حفتر المتحالف مع تنظيم السلفية الوهابية المدعوم من الامارات والسعودية ومصر ويخشى أهالي المدينة وقوع صدام مسلح يؤدي الى تفتت النسيج الاجتماعي للمدينة بشكل يصعب لملمته مرة أخرى.

ويعتبر المدعو أبوعبيدة مقلفطة وأبوأحمد الشهوبي من خريجي مدرسة مقبل الوادعي في اليمن من أبرز دعاة الفكر الوهابي في مدينة مصراتة كما سبق للزنديق “سالم خويدم” التحريض على هدم وتفجير مقام المحجوب وله دور تخريبي وتحريضي كبير جداً في المساس بالموروث الثقافي والديني في ليبيا.

يُذكر أن المخابرات السعودية نجحت في زرع البدرة المسمومة للحركة الوهابية في كافة المدن الليبية وقامت بتدريب العديد من العناصر على العمليات التخريبية وزرع المتفجرات والاغتيالات وتتلقى الحركة الوهابية في ليبيا دعم مالي كبير جداً مكنهم من انشاء العديد من محطات الإذاعة المسموعة يتجاوز عددها أربعون محطة واستولوا على العديد من المراكز والمؤسسات الرسمية في الدولة الليبية ويسخرون امكانياتها في خدمة نشر دعوتهم وأفكارهم ويخوضون حرب شعواء شرسة ضد الصوفية والاخوان وشيعة أهل البيت عليهم السلام في ليبيا وأصدروا فتاوى تكفير ضد مخالفيهم وخاصة أتباع المذهب الاباضي الموجود في ليبيا منذ أكثر من ألف عام ويتبناه أبناء جبل نفوسة من قومية الأمازيغ الليبيين.


#متابعات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى