ميلشيا السلفية تفرج عن نائب رئيس جهاز المخابرات الليبي بعد اختطافه عدة أشهر

أهل البيت في ليبيا 

ميلشيا مسلحة تنتمي للتيار السلفي الوهابي بقيادة أشرف الميار الحاسي اقتحمت منزل اللواء أحمد العريبي فجر الثلاثاء الموافق 03-10-2018 واختطفته ونجله الأكبر علي،وقامت بتحطيم كاميرات المراقبة بالمنزل وتخريب أجهزة التسجيل وتهديد الجيران وحرسه الشخصي بالقتل لكل من يتحدث عن الموضوع أو يكشف تفاصيل الاختطاف وهوية الخاطفين فالتزم الجميع الصمت.

شقيقته سُعاد وأعيان قبيلة العريبات أطلقوا حملة اعلامية وتصريحات تطالب بالكشف عن مصيره دون جدوى طرقوا باب مجلس النواب وعقيلته باب الحكومة المؤقتة وثنيها باب المخابرات ومقرعنه الداخلية والمباحث الجميع لزم الصمت وخاف المصير نفسه على يد مليشيات الوهابية المتغولة في ليبيا,وجدوا أنفسهم أخيراً يطرقون أبواب الرجمة (مقر قيادة الجنرال حفتر) يتوسلون للمشير حفتر بالتدخل للإفراج عن ابنهم المخطوف واستطاعوا بعد إلحاح مقابلة مدير مكتبه ورفض المشير لضيق الوقت وانشغاله مقابلتهم حسب توضيح المكتب لهم.

واتضح فيما بعد أن العريبي تم اخفاءه في سجن قرنادة الذي تسيطر عليها ميلشيا الوهابية فعلياً رغم وجود أفراد من الشرطة القضائية والعسكرية في الظاهر ولكن لا يملكون أي سلطة داخل المعتقل الرهيب الذي تتم فيه ممارسة أبشع أنواع التعذيب!!.

وتؤكد مصادر مطلعة أن سبب اختطاف العريبي (دو التوجه الصوفي) انتقاده العلني للدور الذي يلعبه التيار السلفي في بنغازي وسيطرته على مكتب الأوقاف وتوجيه الأئمة والخطباء واستغلال مقار مكاتب مؤسسات الدولة ومعسكراتها في خدمة أجندتهم الخارجية والمدعومة حسب تقرير جهاز المخابرات الليبي من المخابرات السعودية،إضافة إلى استغلال الفتاوى الدينية والتحريض لتشويه مخالفيهم من أبناء الشعب الليبي وتحدث تقرير أمني عن تواطوء مصطفى المقرعن رئيس جهاز المخابرات في طبرق في عملية الخطف بسبب قرار صادر من عقيلة صالح رئيس مجلس النواب بتنحية المقرعن وتكليف العريبي بدلاً عنه.

استطاع المشير حفتر باتصال هاتفي عبر مكتبه أن يستلم العريبي ومنع أهله من زيارته طيلة أشهر اختطافه واعتقاله وبعد أن تعافى من أثار التعذيب تم تسليمه الى أهله ليتقدم أبناء قبيلة العريبات وقبائل برقة بالشكر للمشير الذي أطلق سراحه بدل احتجاجهم عن خطفه وتعديبه ومطالبتهم بمحاكمة ومحاسبة الخاطفين وتفعيل دولة القانون والمؤسسات !!؟؟.

بعد أشهر من التغييب القسري أطلق سراح العريبي يوم الثلاثاء الموافق 05-03-2019 والذي بدى قلقا ومتجهما في الصورالتي نشرت له رغم تظاهره بالراحة والإنتشاء وهو يمسك سيجارته ولم يدلي بأي تعليق عن الحادثة واكتفت عائلته بنشر صور له وهو يأكل المعكرونة مع أقاربه ويرتدي ملابس رياضية وقد تمت حلاقة رأسه ولحيته كباقي السجناء والمجرمين في اهانة وتحدي لأجهزة الدولة السيادية فاذا كان هذا حال نائب رئيس جهاز المخابرات كيف هو حال المواطن البسيط؟!.


#متابعات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى