حرب طرابلس…تصفية حسابات سياسية وتصفيات جسدية للأسرى والموقوفين

أهل البيت في ليبيا 

مند أن اشتعلت الحرب في العاصمة الليبية طرابلس بسبب الهجوم الذي قامت به قوات ما يسمى القيادة العامة للجيش الليبي والعصابات الوهابية والقبلية الداعمة لهم المسمى القوات المساندة رصدت العديد من منظمات حقوق الانسان حالات عديدة لعمليات قتل الأسرى وتعذيب وتمثيل بالجتث وتصويرها ونشر الصور من قبل أفراد يدعون تبعيتهم للمؤسسة العسكرية التي يراسها الجنرال خليفة حفتر.

وقد نشرت صور لشاب ليبي وأسمه فراس الككلي ثم أسره حي وقتلوه وتم التنكيل بجثمانه ووضعوا جتثه على ظهر السيارة العسكرية وهم يتلاعبون برأسه ويدوسونه بأقدامهم.

حدث نفس الشئ مع الشاب الليبي المختار الكو والذي تم تصفيته ميدانياً،وحرق جثثه إنتقاماً ونشر مقطع فيديو للعملية الاجرامية.

كما استلمت مدينة مصراتة 4جتث لشباب مدنيين تم القبض عليهم قرب معسكر اليرموك وتعذيبهم من قبل قوات حفتر وتصفيتهم ثم نقلت جتثهم الى مدينة ترهونة وبعدها تم تسليمهم الى الهلال الأحمر في مدينة مسلاتة وايصالهم الى أهاليهم في مصراتة مما سبب حالة من السخط والغضب الشعبي فور انتشار هذه الجرائم.

قتل الأسير ليس من الأخلاق العربية والاسلامية والتمثيل بالجثث فعل اجرامي يعاقب عليه القانون الليبي والدولي ومن الواجب أيضا معاملة أسرى الحرب بطريقة إنسانية في جميع الأحوال وتكفل لهم الحماية من كل أعمال العنف والترهيب والشتائم وفضول الجمهور. وقد عرف أيضا القانون الدولي الإنساني الشروط الدنيا التي تنظم الاحتجاز وتشمل مثلا المسائل المتعلقة بمكان الاحتجاز والغذاء والملبس والنظافة والرعاية الطبية.

وفي ما يتعلق بالنزاعات المسلحة غير الدولية،تنص المادة 3 المشتركة بين اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الثاني على أن الأشخاص الذين حرموا من حريتهم لأسباب تتصل بالنزاع يجب أيضا معاملتهم معاملة إنسانية في جميع الأحوال وهم يحظون بالأخص بالحماية من القتل والتعذيب والمعاملة القاسية أو المهينة أو الحاطة بالكرامة وأما الأشخاص الذين احتجزوا لمشاركتهم في العمليات العدائية فليسوا بمنأى عن الملاحقة الجنائية بمقتضى القانون الوطني على هذا الفعل.

يذكر انه سبق لقوات الجنرال حفتر القيام بجرائم حرب وضد الانسانية في مدينة بنغازي ونبشت قبور الأفراد الذين كانوا يقاتلوها ومتلث بجتثهم وعلقتهم بالحبال في الطرقات وتعيد تكرار نفس السيناريو في مدينة طرابلس الان لارهاب خصومها وتشفيا من المعارضين لسياسة حفتر في عسكرة الدولة وحلم انشاء جماهيرية ثانية يحكمها هو وأفراد عائلته اسوة برفيقه في الانقلاب العسكري القدافي.

وقد أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ومقره بالعاصمة طرابلس بيانا دعا فيه أعيان قبائل شرق ليبيا والشخصيات السياسية والنشطاء،ووسائل الإعلام ومسؤولي المؤسسات العسكرية والأمنية،إلى استنكار قام به من نسبوا أنفسهم للجيش الليبي في مدينة بنغازي شرق ليبيا،من نبش للقبور وتمثيل بالجثث،ومطالبا بتقديم الجناة إلى العدالة لينالوا جزاءهم.


#متابعات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى