احتفالات المولد النبوي الشريف
الإحتفال بالمولد النبوي الشريف في ليبيا سنة مؤكدة يشارك في احياء شعائرها أغلب الليبيين وتتميز احتفالات المولد بقراءة المدائح النبوية والمجالس القرآنية ودروس دينية وأخلاقية من سيرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم واقامة الولائم وتكثر فيه الصدقات وتعقد فيه مناسبات اجتماعية للتبرك كإجراء عقود الزواج وتوزع فيه الحلوى والمأكولات على الأطفال تحبيبا لهم في هذا اليوم المبارك وتعريفهم عظمة المولود فيه.
وهناك العديد من العادات الفاطمية الأصيلة لا تزال طقوسها وشعائرها تطبق الى اليوم مثل اشعال الشموع والقناديل ليلة المولد والتكبير في المساجد وتصنع شمعدانات على هيئة كف مفتوحة بها أسماء أصحاب الكساء عليهم السلام وتعلق على أبواب المنازل,وهو يوم فرح وسرور وبشرى وتبشير ويجتمع فيه الناس ويصلح فيه بين المتخاصمين بشفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيرضى الخصمان ويتسامحان ويتصافحان ارضاء لرسول الله.
وقد اشتهرت العديد من الكتب التي تقرأ في المولد الشريف وبعضها يبتدأ في قراءته قبل المولد بشهر تقريبا ويقرأون كل يوم حرف من حروف النظم والمديح وأشهر هذه الكتب وأكثرها انتشارا هو كتاب “القصائد الوترية في مدح خير البرية” تأليف أبي عبد الله مجد الدين محمد بن أبي بكر بن رشيد البغدادي الشافعي المتوفي سنة 622هـ ويعرف في ليبيا اختصارا اسم الكتاب نسبة لمؤلفه فيقال البغدادي, وهناك كتاب أخر نال حظه من الشهرة والانتشار “الدر الأصفى والزبرجد المصفى في مدح سيدنا محمد” تأليف سيدي أحمد بن الحسين البهلول ت1702م ويعرف اختصارا بين الناس ديوان البهلول في مدح الرسول والكتابان مرتبان حسب الأبجدية ويقرا حرف كل يوم منهما ويختم في صبيحة يوم المولد,والذي تقرأ فيه أيضا كتاب قصة المولد المسمى “عقد . الجوهر في مولد النبي الأزهر” للسيد جعفر البرزنجي ت1177هـ.