تفجير وتدمير مقام سيدي مرباط

أهل البيت في ليبيا

قامت العصابات السلفية الوهابية الإرهابية المدعومة من مملكة آل سعود يوم الأحد الموافق 31-12-2017 بزرع متفجرات شديدة الإنفجار وتدمير ضريح ومقام سيدي مرباط في مدينة مصراتة أحد معالم المدينة الشهيرة والواقع في منطقة الجزيرة بالقرب من شاطيء البحر.

وقد كتب العلامة الشيخ الدكتور أحمد القطعاني بيانا شديد اللهجة ندد فيه بهذه الجريمة قال فيه:

مناسبة تقرب وكلاء الله في الأرض إلى الله بتفجير ضريح الشريف الحسيني المجاهد سيدي محمد بن مرباط منذ أيام ونهب محتوياته لأنهم اكتشفوا أن أهل مصراته يعبدونه من دون الله.

عقب سقوط غرناطة سنة 1492م واشتداد الحملات الاسبانية على شواطيء المغرب العربي أقيمت رباطات كثيرة في الشمال الأفريقي على مرتفعات جبلية ساحلية للتصدي لهم وانذار أهل المدينة بهم وطلب العون من الدواخل عن طريق الدخان وفي ليبيا منها:-

رباط سيدي الشعاب في طرابلس،رباط سيدي الأندلسي في تاجورا،رباط سيدي بو رقيه فيزليتن،رباطات سيدي بن مرباط وسيدي بومدفع وسيدي بو فاطمه في مصراته،رباط سيدي الحسن بن غازي في بنغازي،رباط سيدي بوعزه عندنا في درنه …الخ.

واحترم الليبيون هذه الرباطات وأهلها وشهداءها وتاريخها ينظرون إليها والفخر يملأ قلوبهم لأنها رمز شاهد على أصالتهم الإسلامية ودلالة على بطولاتهم وتمسكهم بدينهم وصونه بالغالي والنفيس.

لم تعد فرية القبور التي تُعبد من دون الله تنطلي على أحد حتى سنيور فيتو دوميني لو أحضرته من روما وقلت له اعبد قبرا سيودعك مستشفى الأمراض النفسية في الهواري بلا تردد ، فما بالك بمسلم أب عن جد يقرأ القرآن ويصلي ويصوم ويزكي ويحج البيت.

نحن في الحقيقة أمام طمس ممنهج لهويتنا وأصالتنا وتاريخنا يُسوِّقُه متخلفو الجزيرة العربية الذين لا تاريخ لهم ولا حضارة قبل الإسلام أو بعده بشعارات دينية وينفذه مخدوعون بهم من بني بلدنا سيندمون بلاشك يوم ينضجون علميا وثقافيا ووجدانيا على ما ارتكبوه في حق بلدهم.

 


بقلم / د.أحمد القطعاني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى