تساؤلات سمجة يطرحها سلفية ليبيا
لماذا لم يثر عجاج سيدي المهدي السنوسي عندما نبشنا قبره؟ لماذا لم يدافع الشيخ عبد السلام الأسمر عن نفسه عندما فجرنا ضريحه؟ كلمات سمجة ظاهرها سؤال وباطنها خبث وإفك وجهل صريح وخبال يُصدَّرها متخلفو الوهابية من أوكارهم في السعودية ويتلقفها بعض شبابنا على أنها مسلمات لا تقبل النقاش.
الذي يثير العجاج ويدافع عن الذين آمنوا وينصر من يشاء هو الله تعالى وحده لا شريك له أيها المساكين لا سيدي المهدي ولا الشيخ عبد السلام الأسمر ولا نبيٌ مرسل ولا ملكٌ مُقرب ولا غيرهم ، والله سبحانه له حكمة في أفعاله تخفى عن عقولنا القاصرة ولا نملك إلا التسليم والرضا له سبحانه.
ومن باب مجاراة الجاهل في جهله ليرتدع ويتعلم ، دعونا نرد بعض جمائل شيوخكم علينا بأن نُصدر لهم هذه الأسئلة بالمثل فنقول:
لماذا أرسل الله تعالى طيرا أبابيل ترمي بحجارة من سجيل لينقذ أهل الجاهلية ولم يرسلها للحجاج بن يوسف الثقفي عندما حاصر الكعبة الشريفة ثم سواها بالأرض بالمنجنيق وقتلَ الصحابة في مطافها وعلق الصحابي عبد الله بن الزبير منكوسا من رجليه في ساحة حرمها؟!، أو على قرامطة البحرين الذين استباحوا بيته الحرام في موسم الحج قبل عرفة بيوم وقتلوا ثلاثين ألفا من الحجاج وأهل مكة المكرمة العُزل وسرقوا الحجر الأسود لمدة 22 عاما ووضعوه في منزل في مدينة القطيف السعودية وحولوا الحج لها؟!.
ولماذا لم يمنع جيش يزيد بن معاوية من انتهاك حرمة المدينة المنورة في موقعة الحرة وقتل الالاف من الصحابة الكرام وسبي من بقي حيا ذكورا وإناثا واغتصاب 1000 عذراء من بنات الصحابة وافتضاض بكاراتهن وفيهن من لم تتجاوز الثامنة على أيديهم؟!.
ولماذا أرسل الدبابير تمنع جثة الصحابي عاصم بن ثابت أن تقع في يد أم مسافع وسمح ببقر بطن سيدنا حمزة عم نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وأكل هند لكبده نيئة وهو أفضل من عاصم؟!.
ولماذا في عصرنا لا يطهر القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من رجس الصهاينة؟!.
وألف لماذا ولماذا لن تجيبوا على أي منها قط, لسبب جلي صريح فصيح تتعامون عنه عمدا هو أنه سبحانه (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ).
فكفاكم تغريرا بالسذج وضحكا على عقول القاصرين.
بقلم العلامة فضيلة الشيخ / د. أحمد القطعاني.