قصيدة: أم المنارات

أهل البيت في ليبيا

يا شـــعلة الـنور يــا أم المنــارات 
يا روضة للتجـــلي والمناجـــات

من بعد خمسـين عـامــا يامعلمـــتي 
أعود أبحث في عينيك عن ذاتـــي

عن رفقتي عن قصاصتي وعن قصصي 
وعن تباريــح أشــواقٍ بريـئـــــات

عن الشمــوع التي كــانت تنـادمنــي 
وتومض الشعر في غافي خيالاتي

عن روضة كانت الأشواق تغمرها 
عن المريدين فيها والمريدات

لا تنتمي لضريح بل لمجتهد 
أنار بالعلم آفاق الجهلات

أم الزوايا وأنت الأم في زمن 
بات الضمير به في غيهب عات

أم الزوايا وليس الأم من ولدت 
بل من حوى صدرها شتى الأمومات

أنت الفخار لأجيال بذلْت لهم 
أشهى وأجمل أنواع المودات

أجريت من نبعك الهيمان أودية 
في أنُس من لضاها شبه أموات

فأينعت بعد طول الحدب وازدهرت 
واخضر زرعك في روض الغد الآتي

سماحة من ندى كفيك أعرفها 
يا حسنها من أكُف حاتميات

تتيه باسمك هامات وأفئدة 
بكل ساحة علم ذات هامات


للشاعر د. عبد المولى البغدادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى