الشريف السيد عبدالله الغرياني يطالب بضبط وكبح نشاط ” الوهابية السلفية ” في بنغازي

أهل البيت في ليبيا 

اتهم الناشط المدني السيد ” عبد الله الغرياني ” الجماعة السلفية المسلحة في مدينة بنغازي بقيادة حرب جديدة وتفرقة ضد الصوفية ومحبي وأتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام والتي وصفها الشريف الغرياني بأنها تمارس أنشطتها في مناراتها وزواياها.

واستغرب الغرياني قيام السلفيين بشن حرب على الصوفية وكل من خالف منهجهم ودينهم الوهابي على الرغم من زعمهم بأنهم حركة دعوية مسالمة تقبل الآخر وتلتزم بطاعة الحاكم وعدم الخروج على أوامره،في إشارة الى ادعاء الكاذب للسلفيين بطاعة مجلس النواب والقيادة العامة لجيش حفتر التابعة لها والقتال ضمن صفوفها.

ونفى الناشط المدني الشريف عبدالله الغرياني الذي قاد عدد من المظاهرات ضد الجماعات المتشددة والحركة الوهابية في بنغازي خلال الأعوام الماضية وتعرض لمحاولة اغتيال بعبوة مفخخة اصيب خلالها بشلل نصفي واعاقة دائمة أن يكون بمدينة بنغازي أو أي مدينة ليبية قبور تعبد من دون الله وتساءل الغرياني أليس أساس تنظيم القاعدة هو الوهابية ؟.

قمع السلفيين

وطالب الغرياني الحكومة المؤقتة والمشير خليفة حفتر بوقف ما وصفه بتحريض السلفية ضد الصوفيين وكل من خالف منهجهم واستغلالها للجيش والسلاح في قمع الأخرين، بعد قيام السلفيين بممارسة القمع على الجامعات والمدارس والمكاتب الثقافية والإذاعات المسموعة في بنغازي المعروفة بتوجهها المدني ومنهجها الوسطي وعشقها لرسول محمد واهل بيته الطاهرين والرافض للتيارات الدينية المتشددة المستوردة من صحراء نجد وغربانها.

حفتر لا يحتاج ذراع ديني !

واعتبر الغرياني الذي يخضع للعلاج حالياُ خارج ليبيا جراء تعرضه لمحاولة اغتيال في بنغازي منتصف سنة 2015 أن من يظن أن تمكين حركة دينية في مؤسسات الدولة يضمن له البقاء أو طاعة الشعب له فهو واهم على حد تعبير الغرياني وأضاف بأن قيادة الجيش لا تحتاج إلى ذراع ديني يجلب لها الطاعة أو الولاء وطالب خليفة حفتر بضبط السلفية الوهابية وتقزيمها وتحجيم دورها.

تغول السلفية المدخلية

شهدت بنغازي خلال السنوات الماضية تغولاً لما أصبحت توصف بالسلفية المدخلية نسبةَ للشيخ السعودي ربيع المدخلي صاحب النفوذ القوي على السلفيين في ليبيا وتحالفت السلفية المسلحة مع القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب أثناء معاركه مع الجماعات الاسلامية المتشددة وقوات الثوار في شرق ليبيا.

وبحسب تقارير صادرة عن لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن فإن الجماعات السلفية في مناطق سيطرة الجيش التابع لمجلس النواب تورطت في أعمال تصفية وقتل ضد معارضيها،وشملت أعمال عنف ضد مثقفين وكتاب ونشطاء مدنيين.

قمع التيار المدني

شهدت بنغازي خلال الأعوام التي أعقبت ثورة فبراير 2011م تنامياً لما بات يعرف ” بالتيار المدني ” المدعوم من شخصيات ليبرالية وسطية معروفة في ليبيا وتحالف مع المدرسة الوسطية الاسلامية في ليبيا، وسعى للتصدي للجماعات المتشددة بمدينة بنغازي ونجح هذا التيار في تنظيم عدد من الاحتجاجات كان أبرزها ” جمعة إنقاذ بنغازي” والتي كان الناشط عبد الله الغرياني أحد أبرز قادتها.

دعم التيار المدني تحرك خليفة حفتر العسكري مايو 2014م، ولكن سرعان ما بدأ القمع يطال رموز التيار المدني مما اضطر عدد من قادة التيار المدني للهروب خارج ليبيا مثل الإعلامية حنان المقوب والناشط علي العسبلي وعدد آخر من النشطاء داخل مناطق سيطرة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب. بالإضافة إلى إقفال راديو الوسط الداعم للتيار المدني، وتخلي عدد من السياسيين المعروفين بدعم هذا التيار عن دورهم في دعم نشطاء المجتمع المدني في شرق ليبيا.


متابعات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى