مشايخ الوهابية يتحدثون عن الشأن الليبي وليبيا وكأنها قرية سعودية

أهل البيت في ليبيا 

كل يوم يطالعنا مقطع فيديو جديد لدعاة الدين الوهابي في مملكة آل سعود وعربانهم يتحدث فيه مشايخ السلفية الوهابية عن الشأن السياسي والأحداث الدائرة في ليبيا وكأنها قرية سعودية تابعة لهم فيأمرون أتباعهم الليبيين باتباع هذه الجهة والتعامل مع تلك الشخصية ومحاربة هذا الفريق دون وازع أو رادع.

ولحالة الانقسام السياسي الحاصل في ليبيا وتولي شخصيات هزيلة وضعيفة سدة الحكم فيها لم يصدر أي رد سياسي وموقف رسمي من الحكومة الليبية تطالب فيه السلطات السعودية بالكف والتوقف عن التدخل في الشأن الليبي سواء بشكل مباشر بتسليح أطراف النزاع (دعم قوات الكرامة والجنرال خليفة حفتر) وسداد فواتير السلاح أو عبر تصدير الفتاوى التي يغتر بها عوام الناس كونها قادمة من بلاد الحرمين الشريفين.

لقد نجحت المخابرات السعودية في تأسيس وتشكيل ميلشيا وهابية مسلحة تابعة لها تستطيع من خلالها احكام القبضة على أغلب المدن الليبية مثل ( كتيبة السلفية تيجي – كتيبة 77مشاة الرجبان – كتيبة الوادي السلفية صبراتة – كتيبة سُبل السلام السلفية الكُفرة – كتيبة 210 صاعقة  السلفية بنغازي- كتيبة بوكتيف السلفية زليتن – كتيبة قوة الردع الخاصة طرابلس – كتيبة جمال الغزاوي المدينة القديمة – كتيبة 604 السلفية سرت – كتيبة طارق درمان (لجنة 200) الزنتان – كتيبة أنور سويسي السلفية مصراتة) وغيرها العشرات من الميلشيات المسلحة والمدربة والممولة من جهاز المخابرات السعودي.

في هذا المقطع يتحدث فيه ضابط المخابرات السعودي والداعية الوهابي الشهير المدعو “ربيع بن هادي المدخلي” الى أتباعه الليبيين في جلسة مباشرة معهم عن الشأن الليبي ويشخص ويحلل ويلقي التهم وقد وصف في كلامه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج بأنه عميل للغرب وأن على السلفيين الليبيين اتباع ودعم خليفة حفتر (الأمريكي الجنسية) فحال السلفيين في شرق ليبيا والمناطق الخاضعة له خير من المناطق الأخرى وقد أتاح لهم كامل الحرية في العمل والدعوة.

كل قطرة دم سفكت في ليبيا مند أحداث سنة 2011 دفع ثمن الرصاص فيها من الدول العربية ومشيخات الخليج التي تدخلت بشكل مباشر في الأزمة الليبية ولا تزال تتدخل مما ساهم في اطالة أمد الأزمة والحرب الليبية,وعلى الشعب الليبي أن يعي جيداً خطورة هذه الدول وأنها تنفد مشاريع دولية وخارجية “صهيوأمريكية” بأيادي عربية,ولن تتوقف أو تنتهي الأزمة إلا بقطع أيديهم واغلاق الباب أمامهم والحل الليبي الليبي هو الطريق الأقصر والصحيح ولا يوجد طريق أخر سواه بعيداً عن كافة التدخلات الخارجية.


مؤسسة أهل البيت في ليبيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى