سيدي أحمد زروق العذر معذرة
واليوم من يكتب عشرين صفحة يعطى الدكتوراة وإذا دعوته من غير يا دكتور ممكن ياكلك “على كل حال عذرا سيدي الزروق نحن في زمنٍ يعد فيه توقير العلماء شركا”
بقلم الشيخ أسامة الجروشي
ترجمة الشيخ أحمد زروق:
أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي المعروف بـزرّوق (846هـ -899هـ) الفقيه المالكي المعروف..صاحب الشروحات المعتمدة عند المالكية، ومن أهم من اعتنى بجانب التربية والسلوك في الكتابات الإسلامية..وتذكر العديد من المصادر أنّ الزروق قام بحركة تصحيحية لمسيرة التصوف التي كانت حصيلة سنوات من التعلم والسفر بين الحواضر العلمية في العالم الإسلامي والتي اعتبر العديد من المؤرخين أنها أظهرت التصوف كمنهج حياة متكامل وفق الكتاب والسنة.
يعتبر الشيخ زرّوق من أهم مراجع علماء المالكية وتكاد لا تخلو أغلب المصنفات في الفقه المالكي من ذكر فتاواه واجتهاداته وشروحاته،كما أن الشيخ زرّوق من أهم من نظّر واعتنى بالتصوف،واجتهد في إبراز كون التصوف من تعاليم الإسلام المهمة، لما يحمله من معاني الإحسان والتزكية،وكان لا يلتفت إلى غلاة المتصوفة ولا يقرّهم على بدعهم وتجاوزاتهم، واتجه إلى تبيين التصوف الحقيقي وللشيخ أحمد زرّوق مخطوطات كثيرة في مختلف مكتبات العالم يرجع إليها الباحثون في شتى مجالات علوم الشريعة والتصوف.
قال العلامة عبد الرؤوف المناوي عنه: عابد من بحر الغيب يغترف وعالم بالولاية يتصف تحلى بعقود القناعة والعفاف وبرع في معرفة الفقه والتصوف والأصول والخلاف. خطبته الدنيا فخاطب سواها وعرضت عليه المناصب فردها وأباها وكان سريع الحفظ دائم الإطراق كثير التأدب مع من تقدمه في السن محافظاً على الامتثال.
أسس مركزا إسلاميا في مدينة مصراتة الليبية بعد أن اختارها ليستقر بها سنة 886هجرية الموافق 1448م وعرف المركز باسم زاوية سيدي أحمد زروق البرنسي،وكان لهذا أثر كبير على الحياة العلمية والاجتماعية والتربوية على صعيد العالم الإسلامي وتوفي بمدينة مصراتة سنة 899هـ.
ويحظى كافة العلماء والفقهاء والصالحين والسادة الأشراف في ليبيا بالتوقير والاحترام وشخصية علمية كبيرة مثل الشيخ أحمد زروق رضي الله تعالى عنه الذي فاقت شهرته موطنه يحظى بمكانة خاصة في ليبيا ولا يكتب أو يذكر اسمه مجردا دون تشريف وتقديم بألفاظ الاحترام مثل سيدي أحمد زروق أعلى الله مقامه والشيخ الزروق قدس الله سره وقد تعرض مقامه وقبره الشريف الى حادثة اعتداء وهابي ارهابي في محاولة منهم لنبش القبر ويسعوا الان جاهدين لحرف مسار منارته الاسلامية وزاويته الدينية واستغلالها لنشر الفكر الوهابي المتطرف وطمس معالم الهوية الاسلامية الليبية التي توطنت وتربت وشربت الاسلام وحب النبي واهل بيته الطاهرين وخدمة وتوقير الصالحين سيما من للنسب والدوحة الشريفة ينتسب.
مؤسسة أهل البيت في ليبيا