قوات حفتر:استهداف الأمازيغ بدعوى أنهم خوارج وأموالهم حلال
وفي أحد القصص،أن احد الجيران من “ترهونة” قام مبادراً بانقاذ ما يمكن من ممتلكات جاره “الجبالي” وفي قصة اخرى تأتي سيارات عسكرية وتسأل عن بيوت الامازيغ (الجبالية) تحديداً دون غيرها من المنازل الفارغة من أهلها, وفي قصة أخرى عندما حاول شيخ سلفي ثنيهم عن النهب، أجابوه: هذوا خوارج يا شيخ.
ويخشى بعض المتضررين من الشكوى والتصريح خوفاً من حرق وتجريف بيوتهم.
هذه الحوادث تتطلب “تحقق” وتحقيق وتبين وتوضيح ثم بيان ووقفة حاسمة، بكل الوسائل المطلوبة والمعروفة، قبل استفحال الأمر وانفلاته.
مع الإشارة،إلي فتاوي ومواقف سابقة صادرة عن “الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية» التابعة للحكومة المؤقتة، تبدع وتظلل وتكفر امازيغ ليبيا الاباضيين، وتصنفهم خوارج.
كما انه من المنتظر ان تتحقق وتتثبت البعثة الأممية من ذلك، وان تقوم بالتنبيه والتحذير والاحتراس لهذا التوجه التميزي والغير انساني الخطير، وتطويقه قبل تطوره سلبياً.
هذه الحوادث التي يقوم بها أفراد، يجب تطويقها وعزلها بسرعة حتى لا تستشري إلى ظاهرة ممهنجة.
فالامازيغ الاباضية مكون ليبي اصيل متعايش بتناغم هادئ مع محيطه في المنطقة الغربية منذ قرون,الأزمة الليبية الراهنة وانخراط الأمازيغ فيها هي لنفس الأسباب الوطنية والسياسية والحقوقية،مثلهم مثل غيرهم من الليبيين،وليس لدوافع خاصة بهم لحد الان، ليتم استهدافهم.
كما أن الخشية والحذر أن يستغل البعض هذا التنوع لتوجيه الأزمة الليبية في اتجاه طائفي،مما قد يؤدي إلى تعقيدها وتوسيعها خارج نطاقها، في استدعاء لأزمات فضيعة مشابهة في المنطقة.
مع التنويه،بوجود حالات عديدة ومتعددة لاستهداف منازل ومزارع ومصالح فارغة تركها سكانها تجنباً الحرب والخوف من العدوان، لسكان ليسوا من الامازيغ. كما أن اثارة هذه المسألة يسلط الضوء على هذه السلوكيات ويكشفها نحو معالجتها،بعد أضحى الاعتداء على الممتلكات ظاهرة مصاحبة للحرب.
بقلم: ابراهيم قرادة
سفير ليبيا في دولة السويد