أهالي مدينة الزاوية يطردون الميلشيا الوهابية من مكتب الأوقاف

أهل البيت في ليبيا 

استطاعت المخابرات السعودية التي تلعب دورا تخريبيا كبيرا في ليبيا منذ سقوط نظام القدافي عبر تمويل الميلشيات السلفية الوهابية في ليبيا ومكنتها من التغلغل داخل المؤسسات الرسمية الليبية والجيش الليبي التابع للجنرال حفتروسيطروا على وزارة الأوقاف في شرق البلاد وغربها باشروا مهتهم الأولى وهي تدمير وتخريب كامل الثرات الديني الليبي المرتبط ارتباط وثيق باهل البيت عليهم السلام وبالمنهج الصوفي والاسلام الوسطي الذي يقبل التعددية والتعايش مع الأخر وحوار الحضارات والثقافات.

وازداد تغول العصابة السلفية الوهابية بعد اقتراب قوات حفتر من العاصمة طرابلس وكونوا لهم ميلشيات مسلحة وخلايا نائمة واستغلوا منابر المساجد للترويج لأفكارهم الضالة الفاسدة والدعوة لطاعة ولاة الأمر (وفي الحقيقة طاعة ال سعود ومشايخ البلاط السعودي) ولكن جمهور الشعب الليبي قابلهم بالرفض لأفكارهم الظلامية وفكرهم المتطرف ولا يرون في ال سعود ولا مملكتهم الدولة الاسلامية العادلة التي يمكن أن تكون قدوة للشعب الليبي بل يعتقدون العكس أنها مملكة الفساد والعمالة والتبعية للغرب والتآمر ضد الاسلام والمسلمين وفضايح ملوكهم وأمراءهم الأخلاقية غير خافية على أحد.

ومع قيام الجيش الليبي الوطني التابع لحكومة الوفاق الوطنى وبمساندة قوات الثوار من القيام بعملية خاطفة والسيطرة على 8مدن ساحلية غرب ليبيا أهمها (صرمان – صبراتة – العجيلات) فرت العصابات السلفية المتواجدة بهذه المدن الى مدن الزنتا والرجبان وقاعدة الوطيا هاربين تاركين خلفهم العتاد والسلاح الثقيل الذي كدسوه طيلة الثلاث سنوات الماضية.

وبعد الاعترافات الخطيرة لمسؤل أوقاف مدينة صبراتة السابق عبدالرؤوف الدباشي أحد كبار دعاة الوهابية بتواطأ أعضاء من أوقاف مدينة الزاوية معهم في الدعاية الدينية والترويج لمشروع حفتر الانقلابي وتشويه ثوار ليبيا والصاق تهمة التبعية للاخوان بهم.

قام أهالي مدينة الزاوية بأجمعهم بالخروج في مظاهرات كبيرة وحاشدة مرددين شعار (مالكية مالكية لا نريد الوهابية) (مالكية مالكية ما نبوش المدخلية – المدخلية نسبة لربيع المدخلي) وتوجهت جموع المواطنين باقتحام مكتب أوقاف الزاوية وطرد العصابة الوهابية التي كانت تسيطر عليه وأصدروا بيان توضيحي من أمام مقر مكتب وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية.

 


مؤسسة أهل البيت في ليبيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى