عملاء السعودية مجدداً…نبش قبور أهل البيت في مدينة صرمان الليبية
قامت صباح اليوم الجمعة الموافق 01-01-2021م مجموعة مسلحة تابعة لجهاز المخابرات السعودي وتنتمي للتيار السلفي والفكر الوهابي في مدينة صرمان الليبية – غرب طرابلس 60كم – بالهجوم على ضريح ومقام سيدي زكرياء المحجوب الادريسي الحسني رضي الله تعالى عنه الشهير بين العامة بسيدي زكري.
حيث تم نبش قبور مؤسسي الخلوة والهجوم على المسجد وتحطيم مقتنياته والعبث بالمبنى التاريخي الأثري الذي يمتد الى ما قبل 750سنة وأقيمت فيه أول خطبة جمعة بمدينة صرمان بدعوى محاربة السحر ونشر التوحيد حسب مفهوم الدين الوهابي السعودي.
وتعمل المجموعة المهاجمة تحت ستار وغطاء مكتب مكافحة التطرف والظواهر الهدامة التابع لدهاز البحث الجنائي لكي تتمكن من العمل والافلات من العقوبة أو تصدي المواطنين لها وهذا الغطاء والساتر يعملون به في كافة المدن الليبية شرق البلاد وغربها ونجحوا في تدمير أكثر من 80% من الموروث الحضاري والانساني وتغيير الهوية الدينية والثقافية الليبية خلال العشر سنوات الماضية من الحرب الأهلية الليبية 2011م-2021م والتي لا تزال تداعياتها تتراكم يوما بعد يوم.
ومعروف تاريخيا لدى المؤرخين أن سيدي زكري ابن سيدي حامد المحجوب الأخ الشقيق لسيدي إبراهيم المحجوب دفين مصراتة والذي تسمى باسمه منطقة زاوية المحجوب وتتشكل منهما قبيلة كبيرة من قبائل أشراف ليبيا تسمى المحاجيب (محاجيب مصراتة و محاجيب صرمان).
وتعتبر منارة سيدي زكري احدى القلاع الاسلامية العريقة في شمال أفريقيا وتخرج منها ألاف الطلاب للعلوم الشرعية وحفظة كتاب الله العزيز.
وقد دعت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا المسؤولين عن هذه الأعمال إلى وقف التدمير على الفور، مؤكدة أنه “لا يجوز التغاضي عن تدمير الأماكن ذات الأهمية الدينية والثقافية”.
وأضافت: “أشعر بقلق بالغ إزاء هذه الهجمات الشرسة على الأماكن ذات الأهمية الثقافية والدينية. ويجب وقف هذه الأعمال، إذا أراد المجتمع الليبي استكمال عملية الانتقال إلى الديمقراطية. ولكي يتسنى تحقيق ذلك، لا بد لنا من الحوار والاحترام المتبادل”.
وحثت المديرة العامة السلطات الليبية وجميع مكونات المجتمع الليبي على ممارسة مسؤوليتها في حماية التراث الثقافي والمواقع ذات الأهمية الدينية لكي تبقى للأجيال القادمة.
كما استنكر أهالي مدينة صرمان عامة وأبناء قبيلة المحاجيب خاصة هذا الاعتداء الوحشي وطالبوا الدولة الليبية بالتدخل والتحقيق ووقف الاعتداءات وأجرت وسائل الاعلام لقاءات تلفزيونية مع عدد من المشايخ والأعيان الذي استنكر بعضهم أن نبش القبور طال حتى قبور الأطفال المدفونين حديثا بحجج واهية ومن أناس جهلة وأصحاب سوابق اجرامية ومعروفين لدى عامة الناس.
يذكر أن جهاز المخابرات السعودية نجح منذ سقوط نظام القدافي في سنة 2011م في توجيه خلاياه النائمة التابعة للفكر الوهابي لتدمير كافة الزوايا الصوفية ومقامات الصالحين واثار أهل بيت النبي صلى الله عليه واله وسلم والتي تحظى باحترام وقدسية لدى عامة الناس في ليبيا ومنطقة الشمال الافريقي.
ويحمل عامة الشعب الدولة السعودية المسؤولية عن هذه الجرائم خاصة مع وجود تسجيلات صوتية ومحاضرات بالصوت والصورة لعدد من مشايخ الفكر الوهابي السعودي وهم يفتون ويأمرون أتباعهم بارتكاب هذه الجرائم.
#مؤسسة أهل البيت في ليبيا