تدمير مقام سيدي عبدالكبير الطياري النائلي
وقيل ان نسبة يرجع للأشراف الأدارسة بالمغرب وأنه وافد من هناك وقيل: أنه من الأشراف النوائل الذين يرجعون في نسبهم للشريف محمد نائل الادريسي الحسني إلا أن هذا مستبعد تماما لأن القاضي محمد حشلاف في كتابه “الأصول في معرفة شجرة أبناء الرسول” استبعد أن يكون النوائل في طرابلس لهم أية علاقة بالأشراف النوائل لأن الشيخ الشريف محمد نائل متأخر كثيرا عن النوائل بطرابلس وهذا واضح حين ذكرهم ابن خلدون وأرخ لهم وهذا كان قبل الشيخ محمد نائل بمائة عام أو يزيد فكيف ينتسبون له وهم معرفون قبله بالنوائل ! .
إذا الشيخ عبد الكبير الطياري عربي نائلي عدناني من بني سليم . ويؤكد هذا القول المخطوطة القديمة التي توضح أحباسا لمسجد الشيخ عبد الكبير حيث ذكر فيها اسمه هكذا :- … عبد الكبير الطياري النايلي … وأيضا من أقواله المأثورة عنه قوله :- أنا نايلي ولد نايلية انا نايلي حر باين ولي ما يرد السرية على الله تصبح رهائن …الخ
مكانته العلمية :- ارتحل الشيخ عبد الكبير الطياري لطلب العلم الشرعي الى طرابلس وتونس وقيل الى المغرب ومصر ثم رجع الى بلاده واستقر بمدينة صرمان غربي طرابلس 60كم وأسس بها مسجده المعروف بإسمه فاعتكف بالمسجد مُعلما القران الكريم وعلوم الشريعة الاسلامية إلى أن وافاه أجله رحمه الله تعالى ما بين سنة 1400م و1470م ودفن على مقربة من مسجده بأمتار في روضة ملحقة بالمسجد وله ثلاثة أبناء كما جاء في احدى الوثائق والأحباس القديمة وهم ( سيدي علي و سيدي أحمد وسيدي امحمد ).
ونبش قبره في 13 نوفمبر 2011م من بعد دفنه بمئات السنين على أيدي جماعة ضالة تتبنى الفكر السلفي الوهابي الذي قام بتأسيسه جهاز المخابرات البريطانية ويموله حاليا جهاز المخابرات السعودي في كافة دول العالم ويعيتون خرابا وفسادا وفتنة وتفريقا في أي مكان فتحوا لهم مسجدا فيه بأموال مملكة ال سعود الارهابية.
هذه وثيقة عمرها 350سنة توضح تاريخ ونسب قبيلة الطيايرة النوايل وأن جدهم هو الشيخ سيدي عبد الكبير الطياري النايلي من قبيلة عقبة وجده هو الشيخ سالم بن زائد النايلي دفين مسجد الشيخ عبد الكبير لطياري وقبره مجهول الموقع حاليا ولكن يؤكد وجود قبره في كتاب “الاشارات لبعض ما بطرابلس الغرب من المزارات” الذي الفه العلامة المؤرخ الشيخ عبدالسلام العالم بن عثمان بن عزالدين بن عبدالوهاب بن سيدي عبدالسلام الاسمر رضوان الله تعالى عليه.
كتبت هذه المخطوطة بواسطة المحبرة بالخط المغربي وهي منقولة من حبس أصلي أخر يصل عمره الى 500سنة ونلاحظ أنه تم توثيق هذه المخطوطة في العهد الإيطالي وهذا واضح من الأختام في الجهه اليسرى للوثيقة وتتكون المخطوطة من 65 سطر تقريبا توضح معلومات تاريخية غاية في الدقة والأهمية لتاريخ بلد عقبة والطيايرة النوايل ويوجد منها نسخة بمركز المحفوظات بتركيا وأخرى عند أسرة الهادي بن محمد الحاج الطياري.
وتحمل القبائل الليبية المسؤلية القانونية والتاريخية للدولة السعودية التي مولت ودعمت وأفتى مشائخها لأتباعهم بتدمير زوايا ومساجد المخالفين لهم فكريا ومحاولة فرض أفكارهم بقوة السلاح والمال السعودي.
مؤسسة أهل البيت في ليبيا