الثورة الثانية
حاول موظفوا السفارة فرم الأوراق السرية ومن السرعة توقفت الآلة فتحولوا إلى ألة أخرى تقطع ولا تدوب واستطاع الطلبة الدين دخلوا السفارة بعمل شاق وضع القطعة إلى جوار أختها وكشف كثير من المستور للإنقلاب المعد وهرب كثير من الخونة مثل الجنرال مدني والذي ترشح لأول أنتخابات رئاسية.
ثم اتهموا الثورة بالتصدير للخارج وهم يضنونها سلعة وما علموا أنها فكر يسري في عروق الشعوب وينتقل بالعقول وتنفذه الحواس مهما كانت المؤامرات فالثورة مطلب انساني.
حاصرت البحرية الأمريكة ايران من البحر ودخل جيش صدام من البر،ودفع الخليجيون المال وأعطت دول الشرق (الاتحاد السوفيتي انداك) وفرنسا فتحت مخازن جيشها الخاص بقدر ما يستوعب الجيش العراقي وأعطت بريطانيا من ضمن الأسلحة باخرة من الكيماوي المحرم باقية من الحرب العالمية الثانية وأعطي السادات ما تبقى من السلاح الشرقي الذي كان يستوعبه الجيش العراقي ولا يملك الثوار إلا ما غنموه من الشاه وهو كثير (خامس دولة في الطيران) ولكنه مربوط بمصادر ذلك السلاح وطال زمن العدوان 8سنين دون توقف واحتاج الثوار لأي سلاح دفاعي وحاولت اسرائل اذكاء نار الحرب بتسريب بعض الأسلحة أعلامها أكثر منها وفعل ذلك القذافي وأوصل صواريخ ذات مدى طويل وضعيف الأثر ليعطي مبرر لصدام (بالتنسيق) لضرب المدن الإيرانية والدليل: وقوف القذافي بعد الحرب مباشرة مع صدام صفاً واحداً ونحن على ذلك من الشاهدين والمتابعين لحضة بلحضة (رحم الله الشهيد عبد الله المسلاتي وقدرته على التحليل) أعدمه القذافي ورفاقه بعد 10سنين في المعتقل كذلك الشهيد حسن الكردي.
بقلم:العلامة الشيخ مصطفى بن نصر
كاتب وداعية ومحلل سياسي ليبي