الموقف الأمريكي من الجولان المحتل والتحليل السياسي الواقعي
أولاً: قفزت أمريكا على السلاح الكيماوي الذي استعملته سوريا سلاح ردع ضد العدَو المحتل لفلسطين والمتوسع فيما حولها بما في ذلك الجولان السوري المحتل.
ولقد قبلت روسيا مصدر سلاح سوريا بنزع الكيماوي دون نزع السلاح المقابل لدى المحتل الاسرائيلي بما فيه النووي,ثم حاولت أمريكا لعب ورقة تركيا فتح الله قول حيث أهم مكان دخل منه الغزاة لسوريا َلدرجة ان الباتريوت الأمريكي كان على الحدود التركية ضد سوريا ثم سحب بعد التوتر داخل تركيا بين الجناحان القديم البريطاني والجديد الأمريكي.
ثانيا: اتجهت امريكا الى الورقة الكردية لغزو سريا من الشرق أكثر من الشمال السابق وعندما انفرد الجناح الأمريكي بمملكة آل سعود المشتركة أصلا في غزو سوريا بالجناح البريطاني (عبد الله +قطر+تركيا+الأردن+بعض لبنان العائلات التي تدين بالولاء للانجليز) وعندما زاد التوتر بين بيادق أمريكا وبيادق بريطانيا تقدمت أمريكا بقواتها مباشرة في مناطق الحدود التي زرعت فيها داعش وأخواتها ثم حلت محلها ولكن هذه المشاريع لم تنجح بالكامل.
ثالثا: الآن يتم استعمال آخر بيدق وتقويته بالقرار السياسي بالاضافة الى السلاح ولم تكن اسرائيل من قبل بعيدة عن غزو سوريا فقد أعانت بتضميد وعلاج الجرحى ومئات الغارات ضد الجيش السوري وحلفائه حتى وصلت التحرش بقوات روسيا.
أي أن أمريكا من يقود البيادق في المنطقة بما فيها الكيان الصهيوني فهي الممول الرئيس في محاولة استعادة سوريا بعد أن ثبت ان الطبيب المدني الشاب بشار قد اختار صف المقاومة على الأرض وتحت الأرض والتي تقدمت ببذل أنهر الدماء في العراق ولبنان وغزة وسوريا ضد الحلف الأطلسي الذي استغل ثورة الربيع العربي ليغير البوصلة من تحرير الأوطان الى عودة الاستعمار القديم والجديد ولكن هيهات.
ان قسم هام من شعوب المنطقة قد أفاق بثورة العصر في ايران وثورات الربيع وإن حاول ويحاول المستعمر بقواه القديمة الإلتفاف حول الثورة وتعطيلها أو ارباكها وورقة البيدق الصهيوني هي قاسمة الظهر لأمريكا في المنطقة خاصة أن مشروع أمريكا أولاً عكس العولمة والتوسع الأمريكي بل ان جمع الأموال من البيادق ونقلها الى امريكا هو عامل اضعاف لهذه البيادق التي يطلب منها دور أكبر من حجمها وورقة الحصار بعد التدمير لسوريا لم تنجح في ايران بل كانت أحد روافد الثورة في الإعتماد على نفسها.
وساعد المحيط الدولي بصعود الصين كقوة خامسة وتفكك الاتحاد السوفيتي الشيوعي وقيام دولة الأرثودكس الروسية(نصارى الشرق) الأقرب الى التفاهم مع شعوب الشرق الأوسط الثائرة بسلاح الجمهوريات الاسلامية ضد الحكم الوراثي الذي يرفض مبدأ الانتخابات أصلا ويرفض الوسائل السياسية عبر الأحزاب والنقابات والاسلام الوسطي.
ويرفض الإنحياز لأي من القوى الكبرى ولكنه يواجه الغزاة ولو بسلاح عدهم ولكن الاعتماد على قدراته أساساً (اقتصاية +اجتماعية +دينية+عسكرية+جغرافية+تاريخية +لغوية+ثقافية) ويجمع ذلك السياسي الذي يقود المرحلة برايات يعلوها اسم الله؛ الله الواحد؛ الله أكبر وبحزب الله وأنصار الله وما النصر إلا من عند الله.
بقلم:العلامة المجاهد السيد مصطفى بن نصر