البحث الجنائي البيضاء يقبض على داعية وهابي بتهمة اغتصاب صبي

أهل البيت في ليبيا 

قبض قسم البحث الجنائي في مديرية أمن مدينة البيضاء بالجبل الأخضر شرق ليبيا على شخصين منتمين للفكر السلفي الوهابي أحدهم  الداعية  الشيخ “خالد عاشور محمد المرطوز” والأخر تم التستر على اسمه لمكانته الاجتماعية الكبيرة بتهمة الإعتداء على صبي واغتصابه.

وقالت مصادر أمنية خاصة إن المُتهَمين استدرجا الصبي الضحية من إحدى خلوات حفظ القرآن الكريم إلى استراحة في ضواحي مدينة البيضاء وقاما باغتصابه وانتهاك عرضه وشرفه.

وبحسب مصدر في مديرية أمن البيضاء،فإن المستشار أبوبكر الجالي أحد أعيان قبيلة البراعصة بيت حسين في مدينة البيضاء قام بالتستر على المتهم الثاني وإخراجه من الحجز لمكانة المتهم الاجتماعية،وليواجه المتهم خالد المرطوز القضاء لوحده في القضية.

ويحذر أخصائيون نفسيون من البقاء فترات طويلة مع أطفال قصر في مكان معزول مع أشخاص غير مؤهلين تربوياً حتى وإن كانوا يحفظون أجزاء من القرآن الكريم مشيرين أن لذلك عواقب وخيمة،حيث إن أغلب هؤلاء المحفظين قد تم تمكينهم من الإشراف على الأطفال القصر بغية تحفظيهم القرآن وتركوا دون مراقبة أو متابعة،مما أدى إلى تجاوزات بلا حسيب ولا رقيب، فينبغي تحديد ساعات بقاء الطفل بعيداً عن أهله،وكذلك وضع آلية مراقبة،فمن الخطأ ترك الأطفال في خلوة مغلقة مع هؤلاء المشرفين والمشايخ السلفيية الوهابيين خاصة وأن أغلبهم لهم تاريخ وماض غير مشرف وسوابق جنائية خاصة الجنسية منها.

ويوصي الأخصائيون أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم أولاً بأول وسؤالهم بشكل مستمر عن أية ملاحظات بدرت داخل الخلوة،حتى يمكن الوقاية من أي شئ قبل وقوعه،كما ينبغي عليهم – أولياء الأمور – عدم التستر على مثل هذه الحاﻻت خوفاً من الفضيحة والحرج الاجتماعي، ومعالجتها بالطرق والأساليب المتاحة عن طريق الأخصائيين والأجهزة الأمنية، حتى لا يستفحل أمرها في المجتمع.

وقد أشار تقرير لدكتور واخصائي اجتماعي أن هذه الممارسات والاغتصاب والتعدي على القصر التي شهدت ازدياد كبير جدا منذ سيطرة أتباع الفكر السلفي الوهابي على مراكز تحفيظ القرآن الكريم في ليبيا بعد أحداث 2011م هي السبب الأساسي في ارتفاع معدل الانتحار عند الأطفال القصر في المدة الماضية بعدة مدن ليبية أهمها مدينة البيضاء والمدن المجاورة لها.


مؤسسة أهل البيت في ليبيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى