محمود عباس.. كفاك نعيقا,لقد وقعت الفأس بالرأس
بعد عقدين من المفاوضات مع العدو بمحادثات سرية بينكم ,لم تكن برعاية الامم المتحدة فأمكننا ان نطلق عليها مفوضات بين عصابات مجرمة,لا فرق بينكما فكليكما تقتلان الشعب الفلسطيني,الصهاينة يتمددون ويكتسحون الاراضي ويبنون لأجل ابنائهم. أنتم في فتح, تبيعون الارض وتحرسون العدو وتبلّغون عن المقاومين ليثأر منهم العدو بالقتل او ايداعهم في غياهب السجون حتى امتلأت بهم, ثم تسعون في عمل جد مكشوف الى التفاوض مناجل اطلاق جزء من المعتقلين,ليرتفع رصيدكم الشعبي الهابط هبوط اخلاقكم التي فاقت اخلاق اليهود نذالة وخسة,والثمن هو قضم المزيد من الاراضي, تقبضون الاثمان وتودعونها بنوك الغرب,تعلمون ابناءكم بالغرب, بل بعضكم يحمل جنسيات اخرى,اما اطفال فلسطين وشبابها فلم يستطيعوا اللحاق بصفوف الدراسة لضيق ذات اليد.
يسرح العدو ويمرح في “الاراضي المحررة” التي تتناقص مساحتها وفق الخطط التي اعدوها, فالسامرة ويهودا ارضهم الموعودة وان عملية استرجاعهم الارض مجرد وقت ليس إلا, تضحكون على الشعب الفلسطيني وتمنونه الاماني بدولة لم تعد لها امكانية الوجود ,انشأتم مؤسسات “دولة”, برلمان وحكومة ,تباهون بأنكم رئيسا لها ,تستجدون الغرب وعرب الخليج السائرون في ركبهم العطاء,فيلقون اليكم بفالتات الذي لا يسمن ولا يغني من جوع, لأن تظل دولتكم الوهمية قائمة وللأسف فلا وجود لها حتى على الورق ,فهي مقطعة الاوصال.
حولتم منظمة التحرير الى منظمة تتاجر بدماء ابناء فلسطين وأرضهم, تخليتم عن السلاح للتحرير وأصبح سلاحكم في خدمة العدو,رفعتم شعار غصن الزيتون دلالة على الاستسلام للعدو ,فاختطف العدو كامل شجر الزيتون .لا يزال العدو يهجر الاسر العربية من ديارها “خيم وأكواخ صفيح” , لم يهنئوا بالعيش فوق الارض التي ورثوها عن ابائهم ,لأجل بناء مستوطنات صهيونية عليها.
منذ سنوات لم تنطلق في الضفة الغربية رصاصة باتجاه العدو,انكم ملتزمون باتفاق اسلو المخزي والمذل في حين ان العدو لم يلتزم بأية جزئية منه,بل كان يرى في اتفاق اسلو مجرد تهدئة الاوضاع وامتصاص غضب الرأي العام”استراحة محارب” لينطلق العمل الاستيطاني بوتيرة اكبر مما كان عليه,في ظل ظروف دولية “الربيع العربي ,اكرانيا ” لم تعد تعير القضية الفلسطينية اهتمام يذكر.
قلتم عن صواريخ المقاومة التي حررت غزة وأجبرت العدو على الهروب في وضح النهار وأمام الملأ,وصلت الصواريخ بفعل ارادة المقاومين الى اماكن كانت بعيدة المنال, أفزعت الاعداء وجعلتهم يهرولون صوب الملاجئ, انها عبثية .حاصرتم غزة لتجويع شعبها المقاوم وتمنيتم من كل قلوبكم المريضة اليائسة, ان يعيد العدو احتلال القطاع .
ومع مرور الايام ثبت ان ما اقدمتم عليه من مهادنة العدو بل الارتماء في احضانه, هو العبث بعينه .عديد الاجتماعات في كل الازمنة والأماكن,المنتجعات الصيفية والشتوية والقصور والإسطبلات”camps” لم تحقق شيئا للشعب الفلسطيني الذي انتخبكم وفوضكم اتخاذ القرارات الجريئة لتحرير الارض,فإذا بكم تتخذون قرارات جد جريئة,ولكنها لصالح العدو,وأخيرا وليس اخيرا ظهوركم (المحسوبون على فتح)على الاعلام تفضحون بعضكم البعض باغتيال الرئيس عرفات,وزيادة في النذالة والرزالة والاستخفاف بالشعب الفلسطيني, يؤكد كل منكم انه يملك الوثائق التي تدين الطرف الاخر وتثبت تورطه في الجريمة الشنيعة.
سيد عباس ,لقد اثبتم انكم اداة طيعة للعدو ,وأنكم بتصرفاتكم تجاوزتم اعمال كافة العملاء الذين سبقوكم ,تفوقتم على “بروتس” في الخيانة,تركتموه وراءكم ,لأنكم في عصر السرعة4G+ وتنشدون الريادة في الخيانة.
أ لا يكفيكم ما جنيتموه من اموال وجاه وسلطان طيلة العقود الماضية, لقد وقعت الفأس بالرأس,الاقصى على وشك الانهيار, استقيلوا من مناصبكم المزيفة التي اتعبت الشعب الفلسطيني,واتركوا له الامر فانه قادر بفعل ابنائه الشرفاء على تحرير الارض وصون العرض,اذهبوا الى من تعملون لصالحهم, لن يطيب لكم المقام في فلسطين الجريحة لقد تعودتم بالعيش الرغد,التحقوا بأبنائكم الذي يدرسون هناك وبعضهم يديرون شركات استثمارية,بأموال فلسطينية مغتصبة “المساعدات الدولية” , فلا مقام لكم بفلسطين العزيزة,فمن حرر غزة لقادر على تحرير بقية الارض,فتحية الى كافة الفصائل المقاومة.
سيد عباس كفاك نعيقا كغراب البين او البوم في المكان الخلاء او التبشير بإخلائه(فعلا انكم اخليتم البلاد من سكانها الاصليين) وتحميلك الأنظمة العربية ما يحدث لفلسطين وشعبها من دمار وتهجير وإحلال يهود (صهاينة)العالم محلهم,انك تدرك جيدا اننا نعلم علم اليقين بأنك وزمرتك هم من باعوا القضية وقبضتم الثمن من عرب وعجم,تمتلكون الدارات والشركات والعمائر الفخمة,أبنائكم يدرسون بدول (الغرب الاستعماري), بل يقيمون بها ويعدون من الأثرياء,بينما الشعب الفلسطيني هو من يقاوم,ويعاني الامرين, سلطة زائفة خانعة ذليلة,وعدو لا يرحم.كفاكم تمثيلا على الشعب وارحلوا لقد سلبتموه كل شيء,اتركوه يلملم نفسه ويضمد جراحه علّه يستطيع فعل شيء يعود عليه بالنفع.