إكتشافات علمية سلفية ميّة في الميّة


بعد أن ذاع بين الناس وضحك الصغار والكبار والشرق والغرب والنساء والرجال من حديث وخرافة التداوى ببول الإبل المعروف برائحته الكريهة جدا جداً والتي يرويها مؤلف القصص والحكايات الشهير بالإمام البخاري سارع بعض المتمسلفين عبر الاستعانة ببعض من له قليل من المعرفة في علوم الطب وقضوا الوقت في الاختبارات والتحليلات ليثبتوا لنا صدق هذه النكتة وكانت النتيجة أن بول الجمل العربي “النجيب” له قدرة شفائية عجيبة للعديد من الأمراض التي عجز الطب الحديث عن علاجها وأمرنا بعضهم برعي الجمال في الصحراء حيث تنبث بعض أنواع الأعشاب التي توجد بها خصائص طبية ليأكلها الجمل ونشربها ونستفيد منها بشرب بوله بدلا من استخلاصها مباشرة من الأعشاب واستفاد إمام السلفية الكبير ابن القيم من الحديث جواز التداوي وطهارة بول مأكول اللحم وقال في كتابه زاد المعاد ولم يؤمروا (الأعراب)مع قرب عهدهم بالإسلام بغسل أفواههم ( بعد شرب البول) وما أصابته ثيابهم من أبوالها للصلاة وتبعه في ذلك مفتى السعودية عبد العزيز بن باز ورجح قول ابن القيم على قول ابن حجر الذي حاول جاهدا فبركة الحديث وتوجيهه يمينا وشمالا ويمكن هنا إضافة قائمة طويلة عريضة من الحيوانات التي يجوز أكل لحومها والتداوي ببولها كالأغنام والأبقار والماعز ويمكن أن نشاهد في المستقبل القريب عصائر مختلفة من إنتاج بلاد الحرمين الشريفين تحوي على أبوال هذه الحيوانات للشفاء من الأمراض المستعصية والانتعاش والتبرد من حرارة الطقس اللهم لا حسد على هذا الاكتشاف العلمي وألف مبروك ومزيد من التقدم والانجاز في سبيل خدمة الإنسان ولكن عندي سؤال إذا مرض الإنسان وصف له شرب بول البعير ليشفى فإذا مرض البعير ماذا يوصف له من علاج؟.

لا شك أن قضاء الوقت في مطالعة ومناقشة ما تحويه الكتب الصفراء في أوراقها السوداء في أفكارها لمؤلفيها من السلف والخلف الصالح لن يخرج لنا باختراع يساعد على تقدم البشرية ولو انش واحد والسبب بسيط لأن القاعدة المنطقية تقول “فاقد الشيء لا يعطيه” وجولة واحدة بسيطة في أي كتاب أسود أو موقع الكتروني أسود أو حوار مع سلفي أسود تجد أن التعليقات والاهتمامات تدور في حلقة مفرغة فراغ عقولهم من العلم والمعرفة إذا خرجت سالما من وحل فتاوى ابن تيمية سوف تغرق في مستنقع فتاوى ابن باز والألباني.

موضوع ضرورة تطوير مناهجنا التعليمية ونفض الغبار عن ما تحويه رفوف المكتبات لا يحتاج إلى دليل أو كثرة نقاش إن النهضة والثورة التعليمية التي يجب أن تخوضها بلادنا تستلزم الاستعانة برجال الفكر المتنور والعقل المتحرر من كافة دول العالم ودون وضع حدود ونقاط حمراء تعيق تنفيذ هذا البرنامج الاستراتيجي الذي سينتشلنا من ظلام الجهل والتخلف إلى نور العلم والمعرفة والتقدم بالتأكيد ستكون هناك معركة وسيحشد خفافيش الظلام جنودهم لمواجهة أي تحديث وتطوير لأن ذلك يفقدهم زبائنهم وستكسد وتبور تجارتهم ولكن سمو هذا الهدف وضرورته يحتم علينا خوض غمار أي معركة في سبيل الوطن والمواطن.

يجب على وزارة التعليم في ليبيا مراجعة المناهج التعليمية بشكل جدي وحازم إذا ما أرادت أن تلحق ليبيا بالعالم المتقدم هناك كتب دراسية ومناهج ومقررات يجب أن تلغى وتحذف إلى غير رجعة وهناك البعض الأخر يجب أن يعطى للتلاميذ ولكن دون احتسابها في كشوف الدرجات أو إجبار الطلبة على حضور حصصها ليتفرغ جهد الطالب للمواد التي تفيده في عصره وحياته العملية التي يرغب في أن يحدد حياته باتجاهها.

إن تأثير ما يتعلمه الطلبة في صفوف المدارس خاصة في مراحل تعليمهم الابتدائية له تأثير في طريقة اختيارهم لمسار حياتهم واتخاذ القدوة الصالحة في نفسها والمصلحة لمجتمعها فربما اختار الطفل أن يكون بطلا (مجرم حرب) كالزير سالم أو عبد العزيز آل سعود أو أن يختار الطفل أن يكون طبيبا وجراحا يرفع المعاناة والألم عن إخوانه ومواطنيه.

جولة مع رجال السلف والخلف الصالح وحديثهم حول هذا الموضوع : 

أولا: من المهم أن نؤكد اعترافهم (سلف وخلف) بصحة الحديث خاصة وهو مروي في صحيح البخاري الذي لا ينطق عن الهوى وصحيح مسلم وصحيح النسائي.

نص الحديث حسب رواية البخاري – باب الدواء بأبوال الإبل: عن أنس بن مالك قال: (قدم رهط من عرينة وعكل على النبي صلى الله عليه واله سلم فاجتووا المدينة فشكوا ذلك إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال: ” لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من أبوالها وألبانها ” ففعلوا فلما صحوا عمدوا إلى الرعاة فقتلوهم، واستاقوا الإبل وحاربوا الله ورسوله فبعث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في آثارهم فأخذوا فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وألقاهم في الشمس حتى ماتوا). ومعنى اجتووا المدينة: كرهوا المقام بها لضرر لحقهم بها.

والحديث له جانبان : 1- مرض الأعراب ووصفة العلاج
2- جريمة الأعراب والعقوبة.

الجانب الأول :
مرض الأعراب ووصفة العلاج

* مشروب كوكتيل ( حليب + بول) يشفي من مرض السكر ومرض الكبد :
زادنا وأفادنا الدكتور قيس بن محمد آل مبارك عضو هيئة كبار العلماء السعودية على نظرية التداوي ببول الإبل فقال: والظاهر من الروايات أنهم أصيبوا بمرض في الكبد فقد ورد في بعض روايات الحديث حتى اصفرت ألوانهم وعظمت بطونهم ويَعضد هذا أن الأطباء ذكروا أن بول الإبل ولبنها شفاء من الاستسقاء بل وذكروا أنه نافع لمرضى السكَّر كذلك أما طريقة التداوي به فالمذكور في الحديث شربها وربما يعني أن يجعلَ الإنسانُ غذاءَهُ شُرب ألبانها ممزوجا بأبوالها.

* ويشفي من مرض السرطان على رأى ثاني:
قام فريق بحث سعودي بقيادة الدكتورة فاتن خورشيد في جامعة الملك عبد العزيز أجروا بحوث طوال 4 سنوات على حليب وبول الإبل وتأثيره على علاج الكثير من الأمراض التي يصعب على الطب الحديث علاجها وفي مقدمة هذه الأمراض مرض السرطان وأثبتت البحوث والدراسات أن حليب و بول الإبل له اثر قوي وفعال في محاربة كل الخلايا السرطانية وقتلها دون التأثير على الخلايا السليمة في جسم الإنسان وبالذات بول الإبل والتي أثبتت البحوث على انه لا يحتوي أي مادة ضارة بجسم الإنسان على عكس العلاجات الإشعاعية التي تقتل الخلايا السليمة مما يسبب للمريض ألام ومتاعب وأثار جانبية قوية.

التعليق:
لماذا يا دكتورة يا عبقرية لم يتم علاج ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز من مرض السرطان بجرعة من بول الإبل بدل إجراء عملية جراحية في أمريكا.

* ومضاد حيوي متعدد الأغراض على رأى ثالث:
قامت الدكتورة أحلام العوضي الأستاذة بجامعة الملك عبد العزيز بدراسة بول الإبل على الفطريات والبكتريا وانتهت دراستها بصناعة مستحضر تحت مسمى (وزرين) من بول الإبل يستخدم كمضاد حيوي واسع المدى أظهر فعالية علاجية ضد الفطريات والبكتريا والخمائر وعلاج الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والحساسية وحب الشباب والحساسية للجروح والحروق وإصابة الأظافر بالفطريات وأصابع الأقدام وكذلك الصدفيه.

* ورابع يطالب بتسجيل براءة اختراع لابتكاره قهوة الشفاء (بول+حليب):
طالب الدكتور زيد المحيميد رئيس الفريق البحثي في كلية التقنية للغذاء والبيئة ببريدة الجهات المختصة في العربية السعودية بتسجيل براءة اختراع لابتكاره وكشفه العلمي (قهوة الشفاء) وقال: إنه تمت مخاطبة الجهات العلمية المختصة داخل المملكة وذلك لنيل براءة الاختراع.

* وخامس يصفه بأنه مفيد لأورام الكبد:
الأستاذ فهد البناي اختصاصي الطب البديل والحجامة قال: أثبت التجارب أن بول الإبل مفيد لعلاج أمراض الاستسقاء وأورام الكبد والمصابين بتلك الأمراض وقد بدأت التجربة بإعطاء كل مريض يوميا جرعة محسوبة من بول الإبل مخلوطا بلبنها حتى يكون مستساغا.

* وسادس قال إن السكران إذا شربه أفاق من سكرته:
كمال الدين الدميري المتوفى في 808هـ – 1405 ميلادية قال في كتابه «حياة الحيوان الكبرى» إن السكران إذا شرب من بول الإبل أفاق من غفلته.

* وسابع يقول تضعه المرأة على شعرها وجسمها ولا حاجة للاغتسال؟
سئل الشيخ عبد الرحمن العجلان هذا السؤال ما حكم استخدام بول الإبل كوصفة لشعر المرأة بحيث تضعه على رأسها أيام دورتها الشهرية تحرزًا من نجاسته؟ فأجاب:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:بول الإبل ليس بنجس بل هو طاهر فقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم بشربه للعرنيين وسواء وضعته المرأة على رأسها أو على أي جزء من أجزاء جسمها وسواء أيام حيضها أو أيام طهرها، ولا يلزم غسله عند الصلاة إلا من باب النظافة فقط إذا حدث منه تلويث، وللعلم فإن بول وروث ما يؤكل لحمه طاهر كالإبل والبقر والغنم والدجاج والحمام وسائر الحيوانات المأكولة.

* وثامن يقول انه أفضل شامبو لغسيل الشعر فهو ( يقضى على القشرة + يقتل القمل + يساعد على نمو الشعر + يعطى الشعر لمعانا وبريقا ):
الباحث أحمد محارب الظفيري أفادنا بقوله: كان أصحاب الإبل يغسلون رؤوسهم وشعورهم بأبوال الإبل فينمو ويتكاثر الشعر ويشفى من أمراض قشرة الرأس كما يفيد في قتل القمل كما أن النساء البدويات يغسلن رؤوسهن منذ العصور الجاهلية وحتى هذه الأيام ببول الإبل ويفضلن الناقة الفتية البكر حيث يكسب الشعر بريقا ولمعانا ونعومة وتشتد خصلاته.

* وتاسع يقول يساعد على الهضم:
الكحال بن طرخان صاحب كتاب الأحكام النبوية في الصناعة الطبية وهو طبيب عربي عاش في العصر العباسي قال: إن الذرب مرض يصيب المعدة بحيث لا تستطيع هضم الطعام ويتم علاجه بشرب بول الإبل.

* وعاشر يشرب منتشيا ويقول شوكلاتة يا اخواتي وأخر يرتعش ويقول يا رب !!:
الصحفي بعد لحظات من وصولنا إلى المزرعة ( مطروح بجمهورية مصر العربية) كان المرضى يغادرون السيارة ويقفون صفا واحدا حيث كان أحد الصبية يقدم لهم البول المخلوط بلبن في أكواب بلاستيكية أحضروها معهم وفوجئنا بتعليقات المرضى التى تعبر عن سعادتهم التامة فقد كان أحدهم يرفع الكوب إلى فمه منتشيا ويقول : إيه الحلاوة دي شيكولاتة يا اخواتى بينما كان البعض يغمغم : قول يا رب وانشغل البعض الآخر بمطاردة الصبي للحصول على المزيد من جرعات اللبن والبول .

* وارتفع سعر زجاجة بول الإبل إلى 4 دولار أمريكي (800 ريال يمني) في اليمن ؟
تضاعف حجم الطلب والإقبال على بول الإبل في الآونة الأخيرة في اليمن خاصة في أوساط النساء وطلبة الجامعة بعد رواج شائعات فوائدها المتعددة في علاج الأمراض كتساقط الشعر والكبد وغيرها مما أثار الكثير من النقاش والجدل بين أوساط دينية وعلمية حول حقيقة ذلك العلاج وتتجه الكثير من الفتيات والسيدات إلى معاصر السمسم التي تستخدم الجمال في تدويرها وأماكن تجمع الإبل في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية لشراء ذلك البول بأسعار تعتبر مرتفعة مقارنة مع مستوى دخل الفرد في البلاد.

وتقول أمل الطالبة بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء لـ”العربية نت” : إنها تستخدم بول الإبل منذ كانت في المرحلة الإعدادية بعدما سمعت من إحدى قريباتها وتسكن في مدينة الحديدة الساحلية أنهن يستخدمن بول الإبل وأضافت : “إنها مستمرة في استخدامه لان شعرها أصبح جميلا وناعما والآن جميعنا في البيت يستخدمه.

* وتسمم الأطفال بعد أن شربوا البولا كولا !!؟.
أصيب 3 أطفال بمحافظة مطروح بالتسمم نتيجة تناولهم بول ولبن الإبل بمنطقة النخيلة تم نقل المصابين إلي المستشفي لإسعافهم وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق تلقي مدير أمن مطروح إشارة من مستشفي مطروح العام بوصول ناصف إبراهيم 9 سنوات وشقيقيه سعيد وصباح مصابين بحالة تسمم شديدة أكدت نتيجة الكشف الطبي أن الأطفال الثلاثة تناولوا بول ولبن الإبل مما أدي لإصابتهم بالتسمم تم إجراء الإسعافات الأولية لهم وتم تحرير محضر بالواقعة.

* وافتتح فضيلته مشروع لإنتاج البول واسماها مزرعة ابل الخير؟!
يقول الشيخ محمد النائي مدير عام مزارع ابل الخير: الطب النبوي ذو مجال رحب فسيح لأنه يربط بين الصحة والعبادة وحينما نقيس الطب النبوي بالمقاييس العلمية الحديثة نجد أنفسنا أمام إعجاز قاهر لكل أنواع الشك والتمرد فعندما يخبرنا رسولنا الكريم أن ألبان الإبل وأبوالها فيها شفاء بإذن الله تعالى من بعض الأمراض فإنه لا مجال للشك في صحة ذلك ويضيف الشيخ أن منتجه ( بول + حليب ) خالي من المواد الحافظة.

الجانب الثاني :
جريمة الأعراب والعقوبة

بعد أن شفى الأعراب من مرضهم ماذا فعلوا؟

1- سرقوا ابل الصدقة.
2- قتلوا الرعاة.
3- هربوا من مكان الجريمة.

ولا تزال هذه الخصائص الثلاثة المميزة تميز أعراب شبه الجزيرة العربية ويتفاخرون بها في أشعارهم وحكاياتهم ويتوارثونها أباًً عن جد إلى يومنا هذا.

قبل الدخول في أي تحليل أو تفصيل يجب أن نعلم علم اليقين أن هؤلاء الأعراب يعتبرون من صحابة الرسول باعتبار أنهم شاهدوه وسمعوا منه واسلموا على يديه وبالتالي كان من المفترض أن يحضوا بجميع الخصوصيات التي خص بها أهل السنة والجماعة الأصحاب!!!.

السؤال الأول: هل قتلهم الرعاة وسرقتهم للإبل يعتبر من باب اجتهد فاخطأ أم إنها جريمة يجب أن يعاقبوا عليها؟.

السؤال الثاني: ما هي العقوبة الشرعية لجريمتهم السرقة + القتل؟.

السؤال الثالث: هل تمت محاكمتهم وإعطائهم فرصة الدفاع عن أنفسهم أم لا ؟.

السؤال الرابع: هل تم تحديد من سرق منهم ومن باشر بالقتل أم لا ؟.

السؤال الخامس: ما هي نوع العقوبة في الإسلام لمن سرق ولمن قتل؟.

السؤال السادس: هل نوع العقوبة الذي أورده البخاري يتناسب مع العقوبة التي أنزلها بهم من أرسله الله رحمة للعالمين؟!!!.

السؤال السابع: كيف يمكن الجمع بين عدالة الصحابة وعصمتهم عن الخطأ وتأويل كل ما يفعلونه إلى أجمل وأحسن التأويلات وهذه الجريمة التي عاقبهم عليها الرسول عليه السلام.
—————————————————————————————————————

الكاتب الليبي: الحكيم


مصدر الدواء السحري الشافي من الأمراض

طوابير للحصول على جرعة شافية
وازدهرت تجارة البدو
 


صبي يقدم لمرضى بالتهاب الكبد الفيروسي
جرعات من كوكتيل الحليب والبول
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى