التصوف في ليبيا روح الإسلام المحمدي الأصيل
هذا السؤال ربما لم يخطر ببال أحد من قبل أو ربما خطر على بعضهم ومر مرور الكرام وقد يكون هناك من كتب مقالا في صحيفة أو ألف كتابا لم يصل إلى الكثير ولا ننسى أن هناك فئة لا تريد طرح هذا الموضوع ولا بيانه للناس لأهداف دنيئة خسيسة.
الجواب أيها السادة:
أن الليبين لم يتأثروا بمرور الزمن بحملات التكفير والتنصير هو بسبب وجود المنارات الإسلامية والزوايا الصوفية الراسخة في أطناب هذا البلد منذ مئات السنين صامدة كصمود جبالها الشمخ وعلى رأس هذه الزوايا والمنارات العلمية الصوفية القلعة الحصينة المنيعة منارة الأستاذ الأعظم والإمام الأفخم سلطان الأولياء سيدي الشريف عبدالسلام الأسمر الفيتوري رضوان الله تعالى عليه دفين زاويته العامرة بذكر الله في زليتن هذه الزاوية والمنارة التي يبلغ وعائهاالزمني ما يقارب خمسمائة وخمسون عام تقريبا ما فتأت تخرج العلماء والصلحاء ما برحت تعلم الناس أمور دينهم والسنة المحمدية وتعلمهم القرءان الكريم،وضخت في سبيل الله الأموال الطائلة لترغب الناس في حفظ كتاب الله المجيد وتحظهم على الجهاد في سبيل الله تعالى.
كلما حاول النصارى والمبشرين إدخال الليبيين في النصرانية كانت منارة الشيخ الأسمر لهم بالمرصاد صلدة صلبة،مشائخها واثقين بربهم شامخين كجبال تهامة فكانت هذه المنارة تحاربهم وتصدهم وتردهم خائبين وإنما ضربنا منارة الشيخ الأسمر مثلا وهناك غيرها من المنارات الصوفية العريقة أدت نفس الدور في التعليم والجهاد.
بهذه المنارات الصوفية أضحت ليبيا اليوم ولله الحمد بلد المليون حافظ بفضل المنارات والزوايا الصوفية حيث لم تكن هناك لا فرق ولا تيارات إسلامية في ليبيا إلا التصوف وأهل التصوف فحافظوا على الدين الإسلامي غضاً طرياً كأنه جاءهم اليوم لم يصدأ ولم يفسد ولم تدخل عليه الشوائب.
وقد فطن أعداء الله لهذا الأمر فبدأو يفكرون في هدم معاقل الإسلام في ليبيا وتدمير المنارات الصوفية بحجج واهية كاذبة ولكنا لن نسمح لهم بتحقيق مبتغاهم وسنقف لهم بالمرصاد محافظين على معقل التصوف وتراث التصوف ومنهج التصوف وهو منهج الإسلام الحقيقي ليس منهج الأجندات عملاء النصارى واليهود.
بقلم: أبو محمد الادريسي
كاتب ليبي