القديس فيكتور الأول
في السنوات الخمس الأولى من حبريته كان عهد حكم الإمبراطور كومّودوس الذي كفّ عن اضطهاد المسيحيين,أما في السنوات الخمس التي تلتها فقد صعد إلى الحكم الإمبراطور سيبتيموس سيفيروس وهو ليبي الأصل من مواليد مدينة لبدة شرق طرابلس الذي لاحق المسيحيين بشراسة,لهذا يُعتَقد على الأغلب أن فيكتور قد مات مقتولاً.
البابا فيكتور غير لغته من الأمازيغية إلى اللاتينية،وهو من حول لغة العبادة والصلاة في الكنيسة من اللغة اليونانية إلى اللاتنية.
ارتبط اسم هذا البابا فيكتور بالنزاع الذي قام حول موضوع تاريخ الفصح، فقد كانت هناك جماعات تُصرّ على أن تُعيِّده في 14 أبريل – وهو يوم عيد الفصح اليهودي – حتى لو لم يكن يوم أحد، بينما دافع البابا عن فكرة الاحتفال بذكرى موت يسوع يوم الجمعة وقيامته يوم الأحد،وهو ما سيقرّ رسميًا في مجمع نيقية فاضطر البابا أن يرشقَ بالحرم جماعات آسيا الصغرى هذه لرفضهم الخضوع لقوانين روما؛ فكان هذا أول إجراء يدل على سلطة الكرسي الرسولي العامة.
لم ينكر القديس ايريناوس على البابا هذا الحق إنما احتج على الحرم، لأن سببه كان ذا طابع ليتورجي لا عقائدي،فتخلى إذ ذاك فيكتور عن قراره هذا الأمر الذي منع وقوع الانشقاق.
انتشرت في عهده هرطقة سميّت بهرطقة التبنيّة، لمخالفتها العقائد المسيحية بكون يسوع إلهًا وإنسانًا كاملاً في آن.
ملاحظة: الهرطقة ويطلق عليها أيضا الزندقة هي تغير في عقيدة أو منظومة معتقدات مستقرة، و خاصة الدين، بإدخال معتقدات جديدة عليها أو إنكار أجزاء أساسية منها بما يجعلها بعد التغير غير متوافقة مع المعتقد المبدئي الذي نشأت فيه هذه الهرطقة.
وينص القانون الكنسي على “إذا أنكر أحدهم،بعد أن يكون تلقى العماد في الوقت نفسه الذي يحتفظ فيه بصفة مسيحي” بإصرار إحدى الحقائق التي يجب اعتبار أنها تتعلق بالإيمان الإلهي والكاثوليكي،أو شك بها،يكون هرطوقيا والقضية الهرطوقية هي تلك التي تدخل في تناقض مباشر وفوري،على شكل تعارض أو تضاد،مع نقطة من العقيدة التي أوحى بها الله واقترحتها الكنيسة.
#المسيحية_في_ليبيا