فتوحات في الدين والسياسة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ:أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) صدق الله العظيم.
إن كتاب الله لا تنتهي عجائبه قلنا إن وجود قصة أصحاب الفيل في الكتاب فيها دلالة على المولد النبوي الشريف وقالوا إن هذه الطيور معجزة وقالوا انها جراتيم وقد يُقال أنهم متطوعون جاءوا من رؤوس الجبال حول مكة وقدفوا المعتدي بالحجارة.
ولكن الأهم من كل ذلك أن ابرهة الحبشي وجيشه كانوا مسيحيين وأن مكة دار شرك وأوثان وأصنام تعبد من دون الله فكيف أنكر كتاب الله هذا الاعتداء واعتبره كيد وضلال؟؟؟.
1- هذا اسلوب همجي بالرغم من أنه اراد استبدال التوجه الى كنيسة مسيحية بدل ما كانت قريش تفعله حول الكعبة.
.
2- أن الأسلوب الصحيح الذي أتى على يد الرسول محمد صلى الله عليه وآله؛ وهو ازالة الأصنام والإبقاء على البيت؛الذي رفع قواعده رسولا الله ابراهيم واسماعيل؛؛ وجعل من شعائر الحج اتخاذ مقام ابراهيم مصلى؛ وضم حجر اسماعيل وأمه الى الحرم في الطواف؛ وقال ان الصفا والمروة من شعائر الله؛ مسعى أمنا هاجر وهي تلهث من أجل طفلها لعلها ترقب من يأتي بالماء في الصحراء وبين الجبال الصم السوداء الملساء.
.
3- يعلم الله أن فعل أبرهة الحبشي قد يتكرر في التاريخ بهدم المقامات والآثار بل المساجد والجوامع والكنائس والبيع التي تعتز بها الشعوب بدل أن تحارب بعض الانحرافات كما هو نهج المصطفى ان وجدت (وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً ۚ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ ) صفير وتصفيق واستبدل بتكبير وتهليل وذكر وصلاة ودعاء مع الصلاة القائمة.
.
4؛ مع أن بني أمية قد هدموا نفس هذا البيت على عبد الله بن الزبير ولم نرى طير أبابيل وذلك أنهم لم يكن في دهنهم البديل بالرغم من انهم حجوا وطافوا ببيت المقدس سنين حتى استرجعوا مكة وملكهم العضوض.
العلامة السيد مصطفى بن نصر