مرتزقة صدام حفتر…السلفية الوهابية
قام المجرم صدام بتهديد واغتيال كل من يرفع صوته عاليا بأي اتجاه سياسي مخالف لما رسمه الابن مع أبيه وساعده في ذلك جوقة من المطبلين والمتزلفين والهاربين من ثورة فبراير من أنصار النظام السابق الذين وجدوا فرصة سانحة في أحلام الصبي صدام والعودة للوطن والتغلغل في أجهزة الدولة وقد نجحوا في ذلك.
زيارة صدام والزادمة لسرية عزالدين الترهوني السلفية في منطقة قنفودة تصب في نفس اتجاه محاولة استخدام أفاعي السلفية وتمكينهم عسكريا وأمنيا من مفاصل الدولة بعد أن ضمن بيعتهم له خلفا لأبيه ووريثا له ورسالة الى باقي زمر السلفيين في مختلف المدن خاصة الغرب الليبي أن دولة حفتر القادمة هي دولتهم وأنهم سيكونون جنودها ورجالها وأمراء حربها ويسيرون البلاد وفق المنهج الوهابي النتن.
وقد قام الصبي صدام حفتر بتكريم عدد من قيادات السلفيين المداخلة المسلحين في مليشيات والده،حيث إنه من المعروف أن التيار السلفي المدخلي يوفر الغطاء الشرعي من الفتاوى لحفتر منذ 2014 ليشن حروبه على الليبيين،وفي المقابل أتاح #حفتر للمداخلة فرص التسليح والتجهيز بالعتاد لينشؤوا مجموعات مسلحة عدة ضمن مليشياته.
وقد سبق لخليفة حفتر القيام بزيارة لمقر كتيبة “طارق بن زياد” التابعة للسلفية الوهابية في مدينة بنغازي وخطب فيهم قائلا إن “كل التقدير والاحترام للتيار السلفي” وأنه يرفض أي إهانة أو اتهام لهم، واصفا إياهم بأنهم قمة في الثبات والعطاء وأن النصر دائما حليف وداعم لهم في معاركهم ضد “العدو”، وفق زعمه.
وأشار حفتر خلال خطابه، الذي غلب عليه البعد الديني والعاطفي،إلى أن “السلفيين ظُلموا ولم يقدروا بما ينبغي رغم أنهم وطنيون من الدرجة الأولى، خاتما كلامه بأن “السلفية المداخلة” هم أمل الأمة الليبية في التخلص من المعتدين”، كما قال.
علي الصادق بن عطية