القمة العربية…قمة الهروب من الهموم الحقيقية الضاغطة على حياة الناس
وتنعقد قمة الحكام العربيه فى تونس..بعضهم جاء وبعضهم أرسل من ينوب عنه وبعضهم منع لأن آخرين لا يريدون حضوره،وبعد يومين يصدرون بيانا إنشائيا بشابه كل البيانات السابقة ثم يلتقطون الصور ويغادرون كل الى قصره.
الغايب الوحيد..الذى لم يخصصًوا له مقعدا بينهم، ولَم يدعوه،ولَم يناقشوا ما يشغله من أمور بل لم يخطر على بالهم أبداً،هو الانسان العربي،الذي يقبع تحت حكمهم من الخليج الى المحيط.
الانسان العربي…الذي يعيش على هامش العالم،المصاب بالأمية والفقر والمرض،آخر طابور البشرية في معايير الحرية،الذي يُقمع ويُذل بلا حساب،ولا تسمع صرخات استنجاده،الذي يصادرون حقه في ادارة شؤونه،ويتصرفون في موارده كما شاءوا، ويجعلونه بلا منازع أقل البشر حقوقا وحريات.
فقمة الحكام مثل سابقاتها…
لا تضع على طاولتها حق العربي في الحياة الكريمة،وتستبدلها بشعارات تهرب اليها،مثل المواقف غير ذات المعنى تجاه اسراييل ؟؟!! وكأن منهم من يستطيع أن يواجهها إن احتاج الأمر للمواجهة!! أو أن اسراييل لم تعد حليفا استراتيجيا معلنا وليس سريا لهم.
انها قمة الهروب من الهموم الحقيقية الضاغطة على حياة الناس الى فضاء إطلاق الهواء الساخن الذي لن ينشر في تونس إلا الروائح الكريهة.